قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سيارة تسلا تحتجز صاحبها بداخلها وتعرضه للموت

تسلا
تسلا

فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية (NHTSA) تحقيقًا رسميًا موسعًا حول آليات فتح الأبواب في حالات الطوارئ لسيارات “تسلا موديل 3”. 

ويأتي هذا التحرك الفيدرالي بعد تقارير مثيرة للقلق تشير إلى أن الركاب قد يجدون أنفسهم محاصرين داخل السيارة في حال انقطاع الطاقة الكهربائية، وهو ما حدث بالفعل في حالات تصادم واحتراق أدت إلى وقوع ضحايا. 

ويسلط هذا التحقيق الضوء على التحدي القائم بين التصميم البسيط الذي تعتمده تسلا، وبين متطلبات السلامة الجوهرية التي تفرض وجود مخارج واضحة وسهلة الاستخدام في لحظات الخطر.

لغز المقبض المخفي ومعاناة الناجين

بدأ التحقيق، الذي يحمل الرقم المرجعي DP25002، بعد تقديم عريضة من أحد ملاك موديل 3 لعام 2022 في ولاية جورجيا، والذي نجا بصعوبة من حريق نشب في سيارته بعد حادث تصادم. 

ووصف المالك التجربة بأنها كانت مرعبة، حيث توقفت الأزرار الكهربائية لفتح الأبواب تمامًا عن العمل نتيجة فقدان الطاقة، ولم يتمكن من العثور على ذراع الفتح اليدوي لأنه "مخفي، وغير ملصق عليه أي علامة تحذيرية، وغير بديهي للوصول إليه في لحظة ذعر". 

واضطر السائق في نهاية المطاف إلى الزحف للمقاعد الخلفية وكسر النافذة بقدميه للخروج، مما أسفر عن إصابات جسدية بالغة استدعت إجراء جراحة استبدال مفصل الحوض.

تحديات الوصول لمقابض الطوارئ في موديل 3

تعتمد سيارات تسلا بشكل أساسي على أزرار كهربائية لفتح الأبواب، ولكنها تضع "ذراعًا ميكانيكيًا" احتياطيًا أمام مفاتيح النوافذ في الأبواب الأمامية. 

وتكمن المشكلة الكبرى في أن هذا الذراع لا يحمل أي لون أو علامة تميزه، كما أن ركاب المقاعد الخلفية في موديلات معينة قد يواجهون صعوبة أكبر؛ حيث يتطلب الأمر في بعض النسخ رفع غطاء بلاستيكي في جيب الباب أو تحت السجاد للوصول إلى كابل التحرير اليدوي. 

ويرى خبراء السلامة أن هذه التعقيدات تتنافى مع المعايير الفيدرالية التي تتطلب توفير مخارج يمكن التعرف عليها واستخدامها فورًا دون الحاجة لقراءة دليل المالك أثناء نشوب حريق.

أرقام التحقيق والمخاطر القانونية على تسلا

يستهدف التحقيق الحالي ما يقرب من 180,000 مركبة من طراز موديل 3 لعام 2022، وقد يمتد ليشمل موديلات أخرى إذا ثبت وجود نمط عيب تصنيعي مشابه. 

وتشير تقارير صحفية حديثة إلى أن ما لا يقل عن 15 حالة وفاة قد ارتبطت بصعوبة فتح أبواب سيارات تسلا بعد الحوادث خلال العقد الماضي. 

وإذا توصلت NHTSA إلى أن تصميم المقابض يشكل خطرًا حقيقيًا على السلامة العامة، فقد تجبر تيسلا على سحب مئات الآلاف من السيارات لإعادة تصميم المقابض أو إضافة علامات توضيحية فسفورية تسهل رؤيتها في الظلام والدخان، مما سيكلف الشركة مبالغ طائلة ويضع ضغوطًا إضافية على سمعتها في مجال الأمان.

نصائح السلامة لملاك سيارات تسلا

في انتظار نتائج التحقيق النهائي، تنصح جهات سلامة المستهلك كافة ملاك تيسلا بضرورة "التدريب" المسبق على استخدام مقابض الطوارئ اليدوية والتأكد من تعريف كافة الركاب بمكانها. 

ويقترح البعض وضع ملصقات صغيرة ملونة أو فسفورية على أذرع الفتح اليدوي لتمييزها في حالات الطوارئ. 

كما بدأ بعض الملاك في شراء أدوات كسر الزجاج ووضعها في مكان قريب من السائق، كإجراء احترازي لضمان الخروج السريع في حال تعطل الأنظمة الكهربائية تمامًا، مؤكدين أن التكنولوجيا المتقدمة يجب ألا تأتي أبدًا على حساب القدرة البشرية البسيطة في الهروب من الخطر.