أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن ما أعلنه اليوم مكتب نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن اعتراف إسرائيل رسميًا بما يسمى أرض الصومال، وضمها إلى مسار اتفاقية أبراهام، لا يمكن التعامل معه كتصريح بروتوكولي أو مناورة دبلوماسية عابرة.
وعلق مصطفى بكري، خلال برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد: نحن أمام تحرك خطير يعيد رسم خريطة القرن الأفريقي ومصر تواجه مثلث تهديد مكتمل الأركان، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى للحصول على موطئ قدم دائم في البحر الأحمر وباب المندب.
وأوضح بكري، أن وجود إسرائيل سياسيًا أو استخباراتيًا أو عسكريًا في إقليم قريب من إثيوبيا وعلى تماس مباشر مع الممرات البحرية الدولية ليس مجرد تطبيع، مشيرًا إلى أن توقيت الإعلان مرتبط بتعقد مفاوضات السد الإثيوبي وتصاعد التوتر الإقليمي وسباق النفوذ في القرن الأفريقي.
وأضاف أن أي ضغط على مصر في ملف المياه أو أمن البحر الأحمر سيواجه شبكة مصالح وتحالفات غير بريئة، محذرًا من أن كسر الخط الأحمر العربي والأفريقي وضم أرض الصومال لمسار اتفاقية أبراهام يمثل سابقة خطيرة تهدد وحدة الأراضي، وأن أي محاولة لاستخدام القرن الأفريقي كورقة ضغط على مصر ستقابل بمواقف حاسمة وتحركات محسوبة من الدولة.

