قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خنقها ثم حرقها.. القصة الكاملة لتخلص زوج من جثمان زوجته بعد إنهاء حياتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الساعات الأولى من الصباح، لم يتخيل أهالي أحد التجمعات الزراعية بدائرة مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، أن بلاغًا سيقود إلى واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، بعدما عُثر على جثمان امرأة متفحم بالكامل، ملفوف داخل سجادة، وملقى وسط أرض زراعية، في مشهد صادم كشف عن مأساة إنسانية انتهت داخل جدران بيت زوجي.

بدأت فصول القصة حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بلاغًا يفيد بالعثور على الجثمان، لتنتقل قوة من رجال المباحث إلى مكان البلاغ، حيث فُرض كردون أمني، وبدأت المعاينة الأولية التي أكدت أن الجثمان تعرض للحرق عمدًا، في محاولة واضحة لإخفاء الهوية وطمس ملامح الجريمة.

ماذا حدث؟

ومع تصاعد التساؤلات حول هوية المجني عليها وكيف انتهى بها المطاف بهذه الصورة، انطلقت تحركات فريق البحث الجنائي، الذي بدأ من الصمت المحيط بالمكان، مرورًا بكاميرات المراقبة القريبة، وصولًا إلى شهادات الأهالي، لتتشكل الخيوط الأولى للقصة.

ولم تستغرق التحريات وقتًا طويلًا حتى كشفت عن هوية المجني عليها، وهي ربة منزل تقيم بدائرة مركز أخميم، لتتجه الأنظار سريعًا إلى الدائرة الأقرب لها، حيث كانت المفاجئة أن زوجها هو الحلقة الغائبة في المشهد، قبل أن تتحول الشكوك إلى يقين.

وأظهرت التحريات أن الخلافات الأسرية كانت الشرارة الأولى، إذ تطورت مشادة داخل مسكن الزوجية إلى جريمة مكتملة الأركان، بعدما أقدم الزوج على خنق زوجته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، لتسدل الستار على حياتها داخل بيت كان من المفترض أن يكون أكثر الأماكن أمانًا لها.

ولم تتوقف القصة عند القتل، بل اتخذت منحنى أكثر قسوة، حين قرر المتهم التخلص من الجثمان بطريقة توحي بسبق الإصرار، فأضرم النيران في جسد زوجته، في محاولة يائسة لإخفاء معالم الجريمة ومنع التعرف على هويتها، ثم لف الجثمان داخل سجادة من مسكن الزوجية، ونقله ليلًا بعيدًا عن الأنظار، قبل أن يلقي به داخل أرض زراعية.

ونجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان المتهم وضبطه عقب تقنين الإجراءات القانونية، وبمواجهته بالأدلة، انهار معترفًا بارتكاب الواقعة، كاشفًا تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت الجريمة، وخطوات التخلص من الجثمان.

ونُقل جثمان المجني عليها إلى مشرحة مستشفى أخميم المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات، وقررت حبس الزوج المتهم 4 أيام على ذمة القضية، مع انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان الصفة التشريحية وسبب الوفاة، واستكمال التحقيقات لكشف كافة ملابسات الواقعة.