قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حماس على أعتاب انتخابات قيادية.. الحية ومشعل في صدارة الترشيحات

خالد مشعل و خليل الحية
خالد مشعل و خليل الحية

تستعد حركة حماس خلال  الأسابيع المقبلة لانتخاب رئيس جديد لمكتبها السياسي العام، في خطوة تهدف إلى إنهاء مرحلة القيادة المؤقتة التي تشكلت عقب استشهاد يحيى السنوار، وإعادة توحيد هرم القيادة داخل الحركة.


وبحسب  تقارير لوسائل إعلام عربية، فإن مجلس الشورى العام لحماس، الذي يضم نحو 50 عضواً من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، يستعد لعقد الانتخابات لاختيار رئيس دائم للمكتب السياسي، بعد قرار حل مجلس القيادة المؤقت الذي أُنشئ في أكتوبر 2024.

وتبرز في مقدمة المرشحين شخصيتان مركزيتان

 الاسم الأول هو خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، المعروف بتبنيه خط المواجهة العسكرية واستمرار القتال حتى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

 و الاسم الثاني  هو خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي، الذي ينظر إليه بوصفه ممثلا لنهج سياسي أكثر براغماتية، يقوم على الانفتاح الدبلوماسي وإعادة ترتيب العلاقات الإقليمية، مع مسافة محسوبة عن المحور الإيراني.

وتشير التقديرات داخل الحركة إلى أن الحية يتمتع بأفضلية تنظيمية، لا سيما في أوساط قيادات حماس خارج غزة، خاصة في الضفة الغربية، إلا أن مصادر داخل الحركة تقلل من احتمالات حدوث تحول استراتيجي عميق في سياسات حماس في المدى القريب، حتى في حال انتخاب قيادة جديدة، طالما لم تنته الحرب بشكل كامل ولم تتغير المعادلات الميدانية والسياسية في القطاع.

كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الداخلية الدورية لحماس مطلع عام 2025، وفق نظامها الداخلي الذي ينص على إجرائها كل أربع سنوات، إلا أنها أُرجئت بسبب الحرب، وتشير المصادر إلى عدم وجود نية حالياً لإجراء انتخابات شاملة قبل التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.

جدير بالذكر  أن إسماعيل هنية انتخب رئيساً للمكتب السياسي في مارس2021، قبل استشهاده  في يوليو 2024، ليخلفه يحيى السنوار، الذي استشهد بدوره بعد ثلاثة أشهر فقط، وعقب ذلك، تشكلت قيادة مؤقتة برئاسة محمد درويش، وضمت في عضويتها خليل الحية وخالد مشعل وزاهر جبارين ونزار عوض الله.

وبحسب مسؤولين في الحركة، فإن قرار إنهاء القيادة المؤقتة يعود إلى عاملين رئيسيين: تراجع حالة الطوارئ التنظيمية مع التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتصاعد الخلافات الداخلية بشأن مستقبل حكم حماس في غزة، وشكل تحالفاتها الإقليمية بعد الحرب.

ويرى محللون أن هوية الرئيس الجديد للمكتب السياسي ستحسم وفق معيار أساسي واحد يتمثل في غزة، إذ ستطلب من القيادة المقبلة معادلة دقيقة بين إرث المواجهة العسكرية، وحجم الدمار الإنساني، ومتطلبات إعادة الإعمار، والحفاظ على تماسك الحركة ووحدتها الداخلية، في مرحلة تعد من الأكثر حساسية في تاريخها.