السبسى يحذر من محاولات إفشال الانتخابات والتونسيون فى الخارج يصوتون

أدلى التونسيون المقيمون فى الخارج الخميس بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وذلك قبل ثلاثة أيام على بدء الاقتراع في تونس.
وينتخب700الف تونسى في الخارج 18 عضوا من أصل 217 يتكون منهم المجلس الوطني التأسيسي التونسي. ويجرى الاقتراع الذى يستمر حتى السبت المقبل فى 479 مركز اقتراع داخل القنصليات والسفارات فى 6 دوائر انتخابية منتشرة فى فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وإحدى الدول العربية.
وتنتخب الجالية التونسية في فرنسا وحدها 10 أعضاء من أصل 18 عضوا يمثلون الجاليات التونسية في الخارج.
يذكر أن مهمة المجلس الوطنى التأسيسى هى صياغة دستور جديد للبلاد وإعادة الشرعية إلى مؤسسات الدولة ، بالإضافة إلى تعيين السلطات التنفيذية لحين الانتهاء من صياغة الدستور.
وتعد هذه الانتخابات أولى انتخابات حرة تجرى في تونس بعد 23 عاما من حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، والذى أطيح به منذ 9 أشهر".
وفى السياق ذاته حذر رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي من أن ثمة أطرافا تونسية تسعى إلى إفشال الانتخابات.
وأضاف أن هناك أطيافا لا تؤمن بالانتخابات ولا بالديموقراطية ولذا تحاول بطريقة أو بأخرى إفشال العملية أو التشويش عليها، لكن الحكومة اتخذت احتياطاتها وهي مسيطرة على الوضع وستضع حدا للمتجاوزين".
وعن ما تردد عن احتمال صعود تيارات إسلامية وسلفية قال قائد السبسي إن "تونس دولة مسلمة وليست دولة إسلامية، وليس عندنا أحزاب دينية"،لافتا إلى أن حزب "النهضة الإسلامي "يملك رخصة حزب سياسى كغيره من الأحزاب، لكن لديه مرجعية دينية. ونحن نتعامل معه كغيره من الأحزاب من دون أى معاملة خاصة".
يذكر أن نحو10 آلاف و937 مرشحا موزعين على 1328 قائمة يخضون الانتخابات. وتتمثل مهمة المجلس الوطني التأسيسي في صياغة دستور جديد للجمهورية الثانية في تاريخ تونس وفي إعادة الشرعية إلى مؤسسات الدولة وسيعين السلطات التنفيذية لحين الانتهاء من صياغة الدستور.