"أزمة اللاجئين الإريتريين وتجارة الأعضاء البشرية" بالصحفيين

نظمت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين ندوة مساء الأحد بعنوان "اللاجئون الاريتريون في مصر وقضية تجارة الأعضاء البشرية"، بالتعاون مع مركز هشام مبارك للقانون وحركة شباب 24 مايو الاريترية.
وقال حسين عمر حسين، ناشط من حركة شباب 24 مايو، إن هناك شبكة دولية لتجارة الأعضاء البشرية وتعمل من سيناء والسودان، وأن اسرائيل إحدى أعضاء هذه الشبكة، مشيراً إلى أن قبيلة "الرشايدة" تقوم باختطاف الهاربين من اريتريا على الحدود وتهربهم إلى السودان.
وأشار عمر إلى أن هناك عمليات متاجرة بالبشر لصالح اسرائيل مقابل مبالغ تصل إلى 25 ألف دولار للرأس الواحدة، لافتاً إلى تحويل هذه المبالغ إلى وسطاء دوليين ثم تسلم إلى القبائل حتى يسلموا الضحايا لإسرائيل.
وأرجع تفاقم أزمة اللاجئين الاريتريين إلى النظام القمعي في اريتريا والتجنيد الاجباري في القوات المسلحة دون تحديد المدة، موضحاً أن النظام الاريتري يجند الشباب من سن 18 إلى 45 عاماً، بجانب غياب الديمقراطية واتهام من يطالب بالعمل الأهلي والنقابي بالاجرام.
وطالب جميع الحاضرين من صحفيين واعلاميين وناشطين اريتريين بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم منذ 20 عاماً بعد الاستقلال عن اثيوبيا، وصياغة دستور للبلاد أسوة بكل الدول الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية واتاحة الحريات.
وشدّد أحمد حشمت، الباحث بمركز هشام مبارك للقانون، على ضرورة التزام مصر بالاتفاقيات الموقع عليها بمعرفة الأمم المتحدة، بخصوص إتاحة اللجوء السياسي لمن يطلبه وتيسير الاجراءات وحماية اللاجئ من العنف والاستغلال والمساواة أمام القانون بينهم وبين المواطنين الاصليين وضمان توفير الخدمات الأساسية.
وأوضح "حشمت" أن التجنيد الاجباري غير محدد المدة وراء لجوء الكثير من الاريتريين لافتاً إلى أن النظام الاريتري يدخل في صراعات سياسية وحروب لمصلحة النظام وليس الشعب.
من جانبه قال أيمن عبد المجيد، نائب رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، إن أزمة اللاجئين الاريتريين لها جذور تاريخية وأن غالبية اللاجئين يخرجون من اريتريا قاصدين اسرائيل عن طريق مصر والسودان مشيراً إلى أن النهاية تكون الموت غرقاً أو التعذيب على أيدي العصابات من بدو سيناء أو التجنيد في الجيش الاسرائيلي.
وأعرب "عبد المجيد" عن خطورة "مجهولي الهوية" الذين تم العثور على جثثهم في الصحراء نتيجة لمحاولتهم التسلل إلى اسرائيل.