فيضانات أستراليا تجبر الآلاف على النزوح من ديارهم

اضطر آلاف الاستراليين للنزوح من ديارهم اليوم، بسبب الفيضانات التي ارتفعت إلى مستويات قياسية في بعض المناطق وقتلت شخصا، وأصدرت السلطات تحذيرات فيما يتعلق بأكثر من عشرة أنهار في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.
ولم تتأثر صناعة الفحم الاسترالية التي تتركز في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز بصورة كبيرة، مما هدأ من مخاوف بشأن تكرار الفيضانات المروعة التي وقعت العام الماضي وتسببت في ارتفاع الأسعار العالمية.
لكن من المتوقع أن تؤثر شدة الأمطار على الزراعة في المنطقة، خاصة القطن وقصب السكر وفول الصويا والذرة.
وقالت الشرطة المحلية إنه تم اجلاء نحو 2500 شخص من بلدة سانت جورج بولاية كوينزيلاند، حيث من المتوقع أن يصل منسوب الفيضانات إلى 14 مترا أو أعلى من ذلك.
وقالت انا بلاي رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند لسكاي نيوز: نسمع من الناس الذين تعيش عائلاتهم في المنطقة منذ مائة عام أو أكثر أنهم لم يروا المياه في منازلهم قط والآن وصلت المياه إلى أسطح المنازل.
وأسفرت الفيضانات في الولايتين هذا العام عن انقطاع عشرات الآلاف عن العالم الخارجي خلال الأيام القليلة الماضية وتعين على البعض مصارعة ثعابين قاتلة بينما كانوا يسعون للوصول إلى أراض جافة.
وتوقع مكتب الارصاد الجوية الاسترالي أن تستمر الفيضانات أسابيع في بعض المناطق.
وتسببت مياه الفيضانات القياسية في شطر بلدة موري مركز زراعة القطن في نيو ساوث ويلز إلى شطرين وهناك تقديرات بأن كل مزرعة في المنطقة يمكن أن تفقد محاصيل قيمتها مئات الآلاف من الدولارات.
وتعد أستراليا هي أكبر مصدر للفحم في العالم، وتمثل نحو ثلثي التجارة العالمية لفحم الكوك المستخدم في انتاج الصلب.
وقال مايكل روش الرئيس التنفيذي لمجلس موارد كوينزلاند: حتى اليوم نجت صناعة الفحم في كوينزلاند على حد علمنا من الفيضانات، غير أنه أبدى قلقه بشأن تأثر الانتاج بسبب استمرار الأمطار والفيضانات.