كي مون يرحب باستعداد سلفاكير إجراء حوار مع المعارضة في جنوب السودان

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إنه يشعر بالقلق الشديد ازاء الوضع الحالي في جنوب السودان، مشيرا الي المحادثة الهاتفية التي أجراها أمس مع الرئيس سلفاكير، وحثه خلالها على بذل كل جهد ممكن لانهاء العنف وضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في جنوب السودان.
وأضاف بان كي مون للصحفيين عقب انتهائه من تقديم احاطته لأعضاء مجلس الأمن اليوم، أنه حثه كذلك على استئناف الحوار مع المعارضة، ورحب الأمين العام بالتقارير التي أفادت صباح اليوم باستعداد الرئيس سلفاكير للدخول في مثل هذه المحادثات.
ونوه بان كي مون في تصريحاته للصحفيين الي أنه تحدث أيضا لقد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بشأن الوضع في جنوب السودان.
وقال إن "ممثلتي الخاصة الي جنوب السودان هيلدا جونسون على اتصال دائم مع الحكومة في جنوب السودان ومع غيرهم من ذوي النفوذ في هذه القضايا".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة قائلا "هذه أزمة سياسية ، و نحن بحاجة ماسة إلى التعامل معها من خلال الحوار السياسي،خاصة في ظل خطر انتشار العنف إلى الدول الأخرى ، ولقد رأينا بالفعل بعض بوادر هذا".
وشدد بان كي مون على ضرورة حماية حقوق الإنسان ،لاسيما أولئك الذين اعتقلوا ، ويتعين أن يتمكن مراقبو حقوق الإنسان من زيارة هؤلاء المعتقلين، كما يتعين علي قوات الأمن أن تعمل وفقا للامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي.
وأشار كي مون في تصريحاته للصحفيين الي أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تلقت تقارير بشأن تعرض العديد من الناس للقتل ،ومشيرا الي أن تحقيقات تجري حاليا في هذا الموضوع.
ودعا حكومة جنوب السودان الي التعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ، وقال إنه يعول على قيادة الرئيس سلفا كير في هذه اللحظة الحرجة.
ونفى بان كي مون في تصريحاته قيامه أو قيام أي أحد من كبار المسئولين الأمميين باجراء اتصالات مع نائب الرئيس السوداني السابق ريك ماشار. كما رفض الإجابة بشأن سؤال عن اعتزامه زيادة عدد أفراد البعثة الأممية في جوبا، وقال إن الأمم المتحدة تستخدم كل تأثير سياسي ممكن لمعالجة الوضع الحالي في جنوب السودان.