"تقصى الحقائق" يُدين الإعلام والأمن وهيئة استاد بورسعيد

جاء التقرير المبدئي للجنة تقصى الحقائق الذي ألقاه اليوم أمام المجلس النائب أشرف ثابت رئيس لجنة تقصي الحقائق، متقارب لما نشرناه على مدار الأيام الماضية منذ بدء اللجنة عملها وكذلك تحقيقات النيابة والتي أكدنا أنهما يعملان في خطين متوازيين.
فقد بدأ التقرير بإلقاء اللوم على الشحن الإعلامي الذي زاد التعصب والاحتقان كما كان هناك دور لبعض مقدمي البرامج الرياضية الذين يشعلون الأزمات بعيدا عن دور الإعلام في تحليل المباريات والعمل على استثارة مشاعر المواطنين.
كما أن ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك و توتير" من مشاحنات بين جمهور الطرفين وظهور عبارات تهديد ووعيد فقد قام الالتراس المصري جرين ايجلز بوضع لافته "الموت لكم" فرد عليهم ألتراس أهلاوي بلافتة بلد البالة.
كما أوضح التقرير أن الوضع الأمني ببورسعيد ساعد بشدة على ما حدث و لم يعتبر الأمن مما حدث في مباريات سابقة منها مباريات المصري و سموحة و المصري و الاتحاد و المصري و انبي والمصري والاسماعيلي كما حدث في مباراة الاتحاد و اقتحام جماهير النادي المصري لجماهير لمقاعد جماهير الاتحاد و علية قامت جماهير الاتحاد بالعودة مرة أخرى و عدم الوصول إلى الإستاد.
كما أشار حكم مباراة سموحة و المصري في تقريره بالسلوك السيئ لجماهير النادي المصرى وحدث أيضا في مباراة الاسماعيلي و هي مباراة لعبت بدون جمهور ، حيث اقتحم الالتراس الاسماعيلي الملعب مخالفا بذلك عقوبة الاتحاد كما أقيمت مباراة في شهر ابريل 2011 بين الأهلي والمصري ولم يحدث ما حدث في هذه المباراة لأنها كانت مؤمنة من قبل الجيش والشرطة رغم سخون الأحداث.
ونجد أيضا ان هناك عوامل أخرى ساعدت على هذا الجو قبل المباراة منها المظاهرات التي وقعت في بورسعيد بسبب اعتراض بعض الشباب على مقدمات الإسكان و انتقلت المظاهرات إلى مقر إقامة النادي الأهلي.
كما ألقى التقرير بالمسئولية على هيئة الإستاد حيث عاينت اللجنة الإستاد و شاهدت اللجنة بعض الملاحظات منها أن أبواب الإستاد التي تخرج و تدخل منة الجماهير تقع في نهاية المدرج و أن الباب مصمم على أن يفتح إلى الداخل و ليس إلى الخارج بالإضافة لوجود ثلاثة أبواب الباب الذي حدث به المشكلة وآخرين تم لحامهم وذلك بعد اقتحامهم من جماهير المصري أثناء مباراة الاتحاد اى انه لو حدث مصيبة أن الناس هتفضل محبوسة فكيف ان 3000 متفرج سيخرجون من باب واحد فقط كما أن أسوار الملعب قصيرة لا يوجد حربة في نهايتها الذي يريد أن القفز يستطيع وبسهول.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستحدد المسئولية السياسية بعد استكمال أعمال اللجنة والاطلاع على تحقيقات النيابة ودراسة جميع الملابسات التي أحاطت بالمباراة ويتحمل الأمن جزءًا كبيرًا مما حدث حيث إنه سهل وقوع هذه المجزرة والدليل على ذلك أن الأمن لم يقم بتقدير خطورة المباراة ولم يستفد من التجارب التي حدث في نفس الإستاد كما تقع المسئولية أيضا على النادي المصرى حيث لم يلتزم بالسعة وكما أنه يجب عدم دخول اللافتات العنصرية و الأجسام الصلبة و العاب الليزر و أيضا أن الأبواب تكون سهل الفتح بغلق الطوارئ فلابد أن النادي المنظم للمباراة يكون مسئولا عن لاعبيه وجهازه الفني وجماهيره و إداريية.
ولم يفلت القائمون على هيئة إستاد بورسعيد من اللوم أيضا لعدم اتباعهم لقواعد السلامة في تصميم الأبواب بحيث تكون سهلة في الفتح والغلق وكذلك إطفاء الأنوار قبل خروج آخر مشجع وهو الأمر الذي كان له عامل كبير في الأحداث التي وقعت و ساعدت في عدم التعرف على شخصيات المعتدين و كذلك وجود صناديق بجوار الأسوار ساعدت على سهولة تسلقها و القفز من على الأسوار.
وأكد التقرير أن ما قام به جرين ايجلز وهي ثقافة متبعة من روابط الألتراس من انتزاع الفانلات من جماهير الفريق الآخر واللافتات التي يحملونها وأنه بذلك يكون قد حقق انتصار و هو قيام بعض المحرضين باستغلال الموقف لإثارة الذعر و البلبلة و ستقوم اللجنة باسمائهم كما أدى قيام بعض الضباط بتوجهيه بعد السيارات المتوجة إلى بورسعيد بعدم الدخول إلى المحافظة خشية الفتك بهم و هذه السيارات كانت تحمل مواد غذائية وأخشاب و خلافة لإثارة البلبلة ابيضا واثني التقرير على الدور العظيم الذي قام به أهالي بورسعيد من تبرع بالدماء وحماية الجماهير ونقلهم وتأمينهم والعمل على حمايتهم لذا وجب توجيه الشكر لهم.