"الطيبي": نرفض الاعتراف بيهودية إسرائيل لأنها "تطهير عرقي للفلسطينيين"

أكد الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، العضو العربي بالكنيست الاسرائيلي رفض مسألة الاعتراف بيهودية إسرائيل بشكل مطلق، إذ انها تعتبر "تطهيرا عرقيا للفلسطينيين في إسرائيل".
وقال الطيبي، في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الثلاثاء في رام الله، إن طلب إسرائيل من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية غير مقبول بالمرة، "ولن يخضع الجانب الفلسطيني لهذا المطلب الغريب، كما أننا في الكنيست نعارض هذا التعريف"، غير انه اوضح ان المشكلة الحقيقية بهذا الامر هي أن بعض الدول الغربية تتفهم مطلب إسرائيل بالاعتراف بيهودية الدولة.
وأشار الى ان هذا الامر نابع من تقصير الجانب الفلسطيني إعلاميا بهذا المجال، لذلك لم تتضح الصورة الحقيقية من هذا المغزى لدى الدول الغربية.
وأضاف الطيبي أنه يوجد خياران امام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حاليا: إما القبول بمبدأ حل الدولتين، فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، أو الدولة الواحدة وهو ما يلغي مسألة يهودية الدولة، متوقعا ان يلجأ نتنياهو إلى خيار ثالث هو بقاء الوضع على ما هو عليه لأن "الاحتلال بالنسبة لإسرائيل لا يكلف شيئا، بل على العكس فهي تربح من ورائه، فمنطقة غور الاردن فقط تقدم لإسرائيل مليار دولار سنويا، لذلك هم مرتاحون لخيار بقاء الوضع على ما هو عليه".
ورأى الطيبي ان نتنياهو سيستمر أيضا في طرح مسألة يهودية إسرائيل، لأنه يعتبر ورقة رابحة بالنسبة إليه، أمام تقبل الغرب لهذا الموضوع، وايضا أمام المجتمع الإسرائيلي الذي سيرى حينها ان عدم التوصل إلى حل للسلام سببه رفض قبول الفلسطينيين ليهودية إسرائيل، لافتا إلى أن نتنياهو "يبحث عن سلام إسرائيلي، وليس سلام إسرائيلي فلسطيني".
وأكد الطيبي ان القبول بيهودية إسرائيل هو إلغاء للرواية الفلسطينية بأن أبناء الشعب الفلسطيني هم السكان الأصليون، وتثبيت للرواية الإسرائيلية، كما انه يلغي ايضا قضية اللاجئين، ويؤكد مزاعم أن الفلسطينيين في إسرائيل هم مجرد ضيوف يحق طردهم.