شبكة الأنباء الإنسانية: هناك معضلة الإخلاء في جمهورية أفريقيا الوسطى

ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية إيرين أن حوالي 3200 مسلم محاصرون في منطقة بطول كيلومتر معرفة بـ"بي كاي 12" في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانجي.
ونقلت الشبكة - على موقعها الإلكتروني – عن زانه باسار وهي إمراة مسلمة تعيش في بانجي ، وتوجه رسالة بسيطة للمجتمع الدولي خلال حديثها للشبكة ، بقولها "لقد ولدت في هذه المنطقة وتم تدمير منزلي وأنام على الطريق وأريد أن أبعث رسالة استغاثة : أريد أن أذهب إلى مكان آخر.
وفي السياق ذاته ، نقلت الشبكة عن جاك سيورت منسق عمليات المنظمة الدولية للهجرة في جمهورية أفريقيا قوله "الناس في "بي كاي 12" لديهم رغبة عميقة للفرار من هنا ، مضيفا "أنهم تحت تهديد مستمر من ميليشيات مكافحة البالاكا مثل باقي المسلمين في غرب البلاد".
وذكرت الشبكة أن المنظمة الدولية للهجرة في جمهورية أفريقيا الوسطى أوقفت رحلات الإنقاذ إلى خارج البلاد لعدم وجود تمويل.
يذكر أن أفريقيا الوسطى عانت لفترة طويلة من توترات دينية بين الأغلبية المسيحية والأقلية المسلمة ، بعد الإطاحة بالرئيس المسيحي فرانسوا بوزيزيه ، من قبل ائتلاف جماعتين مسلمتين سمتا نفسيهما “تحالف سيليكا” ، في مارس 2013 وتنصيب ميشال دجوتوديا ، أول رئيس مسلم للبلاد .. بعد انتخابات ديمقراطية.
وعلى إثر ذلك بدأت الأحداث الدامية في البلاد بعد قيام أنصار الرئيس السابق بوزيزيه بتشكيل ميليشيات مسيحية، رفضا لإبعاد رئيسهم، ودخولهم في نزاع مسلح مع حركة سيليكا، مما تسبب في مقتل الكثير من المدنيين وتهجير الآلاف من سكان العاصمة بانجي الذين فروا من المدينة، بعد أن اتخذ النزاع بعدا طائفيا كبيرا.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين في 25 من يناير الماضي أن "أكثر من 15 ألف شخص غالبيتهم من المسلمين في 18 موقعا محاصرون من قبل الجماعات المسلحة في جميع أنحاء غرب جمهورية أفريقيا الوسطى، ومعرضون لمخاطر عالية من التعرض للهجمات".