المسلماني: العلاقات المصرية السعودية العمود الفقري للأمة ونقدر مواقف خادم الحرمين التاريخية والثابتة

أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني أهمية الدور الإيجابي والرائد الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لإرساء الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وسعيه الجاد لمكافحة الإرهاب وتصحيح صورة الإسلام وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف وتعزيز السلم في العالم.
وأوضح المسلماني في حوار مع صحيفة (عكاظ ) السعودية اليوم الاثنين أن الحكومة المصرية حريصة على تنسيق سياساتها مع المملكة إزاء اجتثاث بؤر الإرهاب والتعامل معهم بحزم وقوة وبلا مهادنة، بهدف عدم تمكينهم في تحقيق مآربهم البغيضة، وفي الوقت نفسه العمل على تعزيز السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية مع الشعب المصري إبان الأزمات التي مر بها مؤخرا، تعتبر نقطة مضيئة وعلامة إيجابية فارقة في العلاقات المصرية السعودية التي تمر بأزهى فتراتها؛ نظرا لتطابق وجهات النظر حيال جميع القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية.
وقال "إن مصر رئيسا وحكومة وشعبا تقدر لخادم الحرمين الشريفين دعمه الدائم لمصر ووقوف المملكة حكومة وشعبا بجانبها لتجاوز الظروف التي تمر بها".
ووصف المسلماني مواقف الملك عبدالله بأنها تاريخية وثابتة وأن الشعب المصري لم يستغربها خاصة أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وقوف الأشقاء معها وهي تواجه الإرهاب الظلامي من فرقة مارقة تكن العداء للوطن والأمة..منوها بأن الملك عبد الله يعتبر الداعم الرئيسي للشعب المصري.
وأوضح المسلماني أن الرئيس عدلي منصور حريص على تعزيز العلاقات السعودية المصرية في جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والاستثمارية وإيصال هذه العلاقة لمرحلة الشراكة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية تعتبر العمود الفقري للأمة العربية خاصة أن هناك تطابقا في الرؤية بين البلدين لمواجهة الإرهاب والتصدي له ومنع التدخلات في الشئون العربية ووقف أي أطماع إقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي معرض رده على قرار المملكة إدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن تنظيمات أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية، قال المسلماني "إن هذ القرار يعتبر من القرارات الإيجابية الحكيمة والتي تنم عن بعد نظر وحنكة وحكمة إزاء خطورة هذه التنظيمات الإرهابية على مصالح الأمة، مؤكدا أن القاهرة تؤيد كل الجهود التي بذلتها وتبذلها لمكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف».
وفيما يتعلق بنتائج لقائه مع الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، أوضح المسلماني أن اللقاء ناقش عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع جوانبها.
وحول مستقبل خارطة الطريق، قال المسلماني إن مصر ماضية في تنفيذ خارطة الطريق التي أجمع عليها الشعب المصري بكل فئاته وتياراته، مضيفا «نحن في منتصف طريق الخارطة ولقد أنجزنا الثلث الأول منها، عبر الانتهاء من الاستفتاء على الدستور وتبقى تنظيم الانتخابات الرئاسية والتي من المتوقع أن تتم في أواخر شهر أبريل»، موضحا أن تشكيل الخارطة سينتهي بالثلث الأخير عبر إجراء الانتخابات البرلمانية.
وشدد على أن مصر متجهة نحو الاستقرار والأمن ورمت وراء ظهرها الإرهاب الأسود الذي كان يسعى لتدمير مصر ومكتسباتها التاريخية، مؤكدا أ ن مصر حريصة على تصحيح صورة الإسلام الذي تم تشويهه عبر الإرهابيين، وأن الإرهاب الإخواني لن ولم ينتصر في أي معركة من معاركه الماضية.
وكان المسلماني قد قام مؤخرا بزيارة للمملكة التقى خلالها الأمير منصور بن ناصر مستشار خادم الحرمين الشريفين.