قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. مأساة صحية لأهالي الأصفر وداود بالفيوم


يعيش أهالى قريتى الأصفر وداود بمركز طامية بمحافظة الفيوم، مأساة بسبب الأمراض المنتشرة بالقرية نتيجة للدخان المنبعث من مخالفات مصانع المنطقة الصناعية الأولى، نظرًا لقرب منازل القرية من المدينة الصناعية.
ويقول كمال عبدالله، من أهل القرية: "نجلتي أسماء، 3 سنوات، لا تستطيع الحركة منذ فترة ولن أستطيع علاجها نظرًا لعجزى وعدم وجود دخل يومى، فاضطررت لتركها بدون علاج، ولكن قبل شهور قام أهالي الخير بالكشف عليها وأثبتت التحليل إصابتها بالضعف نتيجة تلوث الجو".
كما أصيبت أمينة إبراهيم، 4 سنوات، بحول فى العين، ويقول والدها إبراهيم خالد، فلاح: "عندما لاحظت ظهور الحول بعينها قمت بالكشف عليها لدى أكبر الأطباء بالقاهرة الذين أكدوا أن سبب الإصابة هو نفس السبب إصابة معظم أطفال القرية بالأمراض المختلفة، وهو الدخان المنبعث من مصنع بالقرب من القرية".
وأكد عبدالله إبراهيم أبو بكر، 45 سنة، فلاح: "إن الدخان يؤثر على المواشى، حيث إن أهالى القريه فقدوا أكثر من ألف رأس ماشية خلال سنه بعد إصابتها بالضعف وعدم القدرة على السير أو التحرك نتيجة للتلوث، فأصبحت القرية بدون ماشية، رغم أننا فلاحون وهذه هى مهنتنا الأساسية".
وأشار إلى أن هناك 20 ألف فدان بالقرية تحولت إلى صحراء بعد أن تم إتلاف المحاصيل بها مثل النخل والزيوت وجميع المحاصيل التى تمت زراعتها فى الأعوام الماضية، كما أن المياه أغرقت أكثر من مرة منازل القرية، مما اضطر بعض الأهالى للهجرة.
ومن ناحية أخرى، أكد عبدالله عبدالعزيز أن العشرات من أهالى القريه راحوا ضحية للدخان الناتج عن الصناعات التى تنتجها المصانع، حيث إن هناك من يعانى من الأورام منهم أم السعد أحمد، 45 سنة، وفريالة محمد، 54 سنة، وزينب عبدالله أبو بكر، 23 سنة، وعزة أحمد، 22 سنة، وجميعهم يتم الآن علاجهم تحت إشراف الأطباء الذين أجمعوا على أن المرض نتج عن زيادة نسبة التلوث في الجو.
وطالب الأهالي، المشير محمد طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، بالتدخل الفورى والسريع لحل هذه المشكلة وإنقاذ أهالى القرية من الضياع والموت الذى يطاردهم يوما بعد الآخر، ونقل جميع المصانع، خاصة التى تتسبب فى انتشار الدخان.