الحمد لله: "سنعمل علي إطلاق الأسيرات والقدامي والمرضى والأطفال "

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على ضرورة بذل كل جهد ممكن على كافة المستويات الرسمية والشعبية، لحث المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوضع حد لمعاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، والاستجابة لمطالبهم العادلة، ووقف كافة الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية بحقهم لاسيما التعذيب والمعاملة القاسية والاعتقال الإداري.
جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة جائزة الحرية، وتكريم الكاتب الفلسطيني سلمان ناطور، وبحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ووزير الثقافة أنور أبو عيشة، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
وقال إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لن يهدأ لها بال إلا بإطلاق سراح جميع الأسيرات، والأسرى القدامى، والأسرى المرضى والأطفال، والأسرى المضربين عن الطعام، كمقدمة لإطلاق سراح الأسرى جميعهم دون تمييز أو شروط.
من جانبه، قال وزير شئون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون معركة شعارها "الحرية والكرامة لشعبنا"، فيما ينهش السرطان أجساد العديد منهم ، متحدثا حول رحلة العذاب التي تمضيها أمهات الأسرى أثناء زيارتهن لأبنائهن في سجون الاحتلال.
وأكد أن الفلسطينيين وحدهم من يقضي أبناؤهم في السجون أكثر من ثلاثين عاما، وهم من احتجزت جثامين شهدائهم في مقابر الأرقام، معتبرا أن المسابقة هي محاولة لتحرير الوعي العالمي من الفكرة التي زرعتها إسرائيل بمخيلتهم بأن أسرانا إرهابيون، وكشف الصورة الحقيقية المبدعة.
وأوضح أن مسابقة جائزة الحرية هي سؤال لتحويل حياتنا المليئة بالألغام لتأسيس وجود إنساني حر على الأرض، وهي رسالة ولفتة إنسانية للعالم بأن أمهات الأسرى سيستقبلن أبناءهن الأسرى بعد غياب لأكثر من 32 عاما في السجون.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع لجنة تقصي الحقائق من زيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى داخلها، خوفا من أن يكتشف العالم أن هناك أسرى غير إرهابيين يتعرضون لصنوف من العذاب حفاظا على كرامة شعبهم وقضيتهم العادلة.