الرجل الثاني في النهضة الإسلامية في تونس يستقيل من منصب الأمين العام للحزب

أعلن حمادي الجبالي الرجل الثاني في حركة النهضة الإسلامية، في تونس اليوم "الاثنين"، استقالته من منصب الأمين العام للحركة في خطوة مفاجئة.
وتولى الجبالي القيادي في حركة النهضة رئاسة أول حكومة بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 التي اعقبت الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل ثلاث سنوات.
وقال الجبالي في بيان نشره بصفحته على فيس بوك "لقد أعلمت كتابيا يوم 5 مارس 2014 رئيس الحركة وثلة من قياداتها بقراري التخلي عن مهمة الأمانة العامة لأسباب ذاتية وموضوعية لا أرى ضرورة أو فائدة في الخوض فيها خارج أطر الحركة".
واستقال الجبالي من منصب رئيس الوزراء العام الماضي بعد خلاف مع حركته التي عارضت طلبه بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة اثر اغتيال المعارض شكري بلعيد. وقبل أشهر تخلت النهضة عن الحكم بموجب اتفاق مع المعارضة العلمانية لصالح حكومة مؤقتة ستقود البلاد الى انتخابات.
وأكدت حركة النهضة اعتزام الجبالي الاستقالة من منصبه.
وقال زياد العذاري المتحدث الرسمي باسم الحركة لرويترز "فعلا تقدم الأخ حمادي الجبالي باستقالة من منصبه وسيتم درس هذه الاستقالة داخل الحركة".
وأضاف الجبالي في بيانه "قراري الذي اتخذته عن روية هو نهائي ويبقى لمؤسسات الحركة حق اختيار من تراه صالحا لهذه المهمة".
ودعا القيادي الذي سجن نحو 16 عاما تحت حكم النظام السابق الى اتاحة الفرصة أمام الشبان لتولي قيادات الحركة قائلا "اعتبر قراري هذا مناسبة ومساهمة مني في دعم صفها القيادي بجيل من الكفاءات تزخر به الحركة على كل المستويات تشبيبا وإصلاحا وخدمة للحركة والبلاد".
وقال الجبالي إن استقالته من منصبه لا تعني بالضرورة أنه قد يؤسس حزبا أو ينضم لحزب آخر. ولكن هذه الإشارة قد تفهم أيضا على أنه قد يغادر نهائيا حركة النهضة وهو أحد مؤسسيها.
وترك الجبالي باب الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة مفتوحا وقال "حول احتمال ترشحي للرأسيات القادمة، فإني لا أرى في الوقت الحاضر أن شروط وظروف اتخاذي لمثل هذا القرار متوفرة ويبقى الأمر مفتوحا في الوقت المناسب على كل الاحتمالات".
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية هذا العام ولكن حتى الآن لم تحدد هيئة الانتخابات أي موعد لهذه الانتخابات.