دير العذراء يثير فتنة طائفية جديدة بالإسماعيلية

احتشد المئات من الأقباط لحماية دير العذراء والقديس مار يوحنا الحبيب بطريق الإسماعيلية
القاهرة الصحراوي اعتراضًا على قرار
اللواء جمال إمبابي، محافظ الإسماعيلية، بوقف أعمال التوسعات للدير والتي
كانت تتم بها أعمال بناء وتشوينات داخل مزرعة زيتون على مساحة
40 فدانا، معتبرين القرار مفجرًا لفتنة جديدة.
وأشار اللواء أحمد كامل، سكرتير عام المحافظة، إلى أن عمال البناء ومسئولي الدير أكدوا أن المزرعة عبارة
عن دير السيدة العذراء، وأن التصاريح الخاصة بالبناء موجودة لدى الأنبا شنودة
بالقاهرة، مشيرًا إلى استمرار تقصي الحقائق حول مدى صلاحية عمل توسعات للدير من
عدمه طبقا لتراخيص البناء.
ويقول
جرجس إبراهيم، أحد شهود العيان، إن القوات المسلحة قامت من قبل وفي عام 2004 بهدم
سور قانوني للكنيسة، إلا أنها اعتذرت فيما بعد، بعد التأكد من قانونية السور وأن
الدير يضم العشرات من الراهبات والعاملين المتخصصين في النشطة الزراعية، خاصة أن
الدير يقوم على الزراعة وعمل مزارع تكفل حياة زراعية كريمة بالاكتفاء الذاتي، إلا أن
التهديدات تجددت مؤخرا بعد زيارة وفد ممثل من رجال الشرطة والمخابرات ومحافظة الإسماعيلية والقوات
المسلحة، وذلك لهدم أسوار الدير الذي
تأسس في عام 2002.
واحتشد الأهالي لحماية الدير، مما أعاق عمل اللجنة
الرسمية، وطالبت بالاطلاع على جميع التراخيص ومقارنتها بالوضع القائم للدير،
ونددت الأقباط بقيام القوات المسلحة باستهداف الأديرة في الآونة الأخيرة، واعتبرت
هذا تطاولا على التواجد القبطي داخل مصر.
وأكد
الأنبا بطرس، سكرتير البابا شنودة الثالث، والمشرف العام على الدير، في تصريحات صحفية، أن الهدوء النسبي
عاد للدير بعد تهديدات باقتحامه وهدم سوره، موضحًا أن الدير حاصل على الأوراق والتراخيص
الرسمية من السلطات المصرية المنوط لها إصدار تراخيص الأديرة، مطالبا الجميع بضبط
النفس وعدم الخروج عن الشرعية.