قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

غانم موسى يكتب: إمارة "بنت المسند"


قد يظن الكثير أن الوجاهة الاميرية التى تظهر على الساحة القطرية هى مفتاح الحكم والسيطرة على الامارة الجرداء، لكن ما هو مخيب للفحولة العربية أن تجد من تبسط يدها على الأمور هى " موزة بنت المسند" التى منذ ظهورها بجوار زوجها " حمد" فى أواخر التسعينات عبر قناة " الجزيرة" البوق الاعلامى لهم ، وهى تبدو المنطقة الأقوى فى الحكم.
تلك السيطرة التى امتدت للتنسيق فى العلاقات القطرية العربية والدولية بشكل فاق دور أجهزة المخابرات، ولعل ذلك واضحا عقب تمكنها من الاطاحة بـ" حمد" من سدة الحكم حنى تضعه مكانه ربيبها " تميم" ليستولي على مقاليد الأمور.
لاسيما عائدات النفط التى باتت خارج حسابات الامارة لتحويها بالكامل إلى حساب شخصي لـ" تميم" والتى يقدر بأكثر من ثمانين مليون ريال ، ما يعادل تقريبا عشرة مليارات دولار، فضلاً عن استيلاء " الشيخة موزة" فى حساباتها الشخصية حصة من جميع الشركات والمؤسسات العاملة للنظام الأميرى.
بالإضافة للرشاوى والعمولات وصفقات من " تحت الطرابيزة" فى مجالات العلاج والسلاح، كل هذه الأسرار تسربت الى النور عقب نشر عدد الاحصاءات عن اقتصاديات قطر فى بعض الصحف الغربية نقلا عن بنوك سويسرية متعاملة مع الامارة.
اولدهائها فى إدارة الأمورستشعرت الخطر وربما الانفجار الداخلى عقب سياسات "حمد" وحاولت أن تهدئ من سخونة الاوضاع بتولى "تميم" الحكم، لتقول انهم يسعون لمصالح الدولة الصغيرة، لكن ما كشف خيوط المؤامرة هو رحلاتها الى الولايات المتحدة الأمريكية المتكررة من أجل طلب الإذن والسماح بتوريث الحكم.
والحصول على ضمانات من واشنطن بالدعم العسكرى والسياسى للطفل المدلل، مما كان هذا هو السبب الرئيسى فى محاولات "موزة" تعزيز وجودها العسكرى والقبول بالتطبيع مع إسرائيل مقابل دعمه للانقلاب على أبيه وتوليه مقاليد الحكم، وتحقيق المصلحة الأمريكية بالاستيلاء على أبار النفط لخدمة أغراضها سواء فى قاعدة العيديد أو حتى أوروبا بأسرها.
والمخطط الأكبر للشيخة لا يخلو من محاولات توريث أخرى تسعى الى تحقيقها خلال تولية ابنتها الأميرة هند رئاسة مؤسسة قطر خلال الفترة المقبلة بحكم ادارتها للديوان الاميرى وعرفتها بخايا الامور، كما أن لديها استثمارات بـ"المليار دولار"، تضع معظمها في بيزنس الفنادق الفارهة.
فالبنت سر أمها، حتى تكمل مسيرتها العدوانية والاجرايمة تجاه دول المنطقة ومحاولة زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
فما تفعله موزة بنت مسند أسوء من الاحتلال الاسرائيلى اذ أنها تكون عربية وتغار على دولها وتحافظ على منطقتها هادئة، دون خلافات والتوقف عن دعم الارهاب خاصة انه لن يكون لهم معين فى يوم من الايام الا من بين أشقائها والولايات المتحدة وإسرائيل لن يكونوا لهم الملاذ الأمن.. فعلى " بنت المسند" التوقف عن سياساتها وإلا ستختفى الإمارة الجرداء.