هادى صلاح يكتب: الانقلاب سينجح

30 مارس حتما سيكون يوما فاصلا فى الشارع القطرى ولكن هنا السؤال هل سينجح الشعب القطرى فى تحقيق انقلابا كما فعل تميم مع والده الامير حمد وهل ستنجح ايضا 30 مارس فى قطر كما نجحت 30 يونيو فى الانقلاب على السلطات ام ستنجح فى عمل ثورة شعبية الاسئلة جميعها مطروحه ؟ ولكن هنا سؤال واحد يريد الجميع له اجابة لماذا ثار الشعب القطرى ؟
لم نضع اجابات ولكننا نضع افتراضات .. فاقترب اليوم الذي سيتخلص فيه شعب قطر من حكامه الطغاة الظالمين، الذين خانوا الوطن والدين، حكاما تسببوا في خسائر لا حصر لها، أضاعوا علاقاتهم مع مصر وسوريا وليبيا حتي جاءت الطامة الكبري مع مجلس التعاون الخليجي، حكاما باعوا تراب قطر للأمريكيين، وعزلوا الدوحة عن أشقائهم في الأمة العربية، وأهانوا كرامة قطر، وأصبحت الآن توصف دولة قطر في ظل حكمهم بالخيانة والعمالة.
30 مارس لن يكون يوما عاديا في قطر، سيكون يوما للانتقام والقصاص ممن تسبب في مقتل آلاف العمال الآسيويين، حيث أكدت التقارير الواردة في الصحف والمجلات العالمية أن معدل العمال المهاجرين في قطر يتراوح من 1.7 و2 مليون عامل، ومن المتوقع أن يلقى أكثر من 4 آلاف عامل مهاجر مصرعه بحلول كأس العالم 2022، لافتة إلى أن نحو 1200 منهم لقي مصرعه حتى الآن.
كما نددت منظمة العفو الدولية في تقرير خاص نشرته في نوفمبر الماضي بوجود "انتهاكات مقلقة" لحقوق عمال البناء الوافدين إلى قطر، معتبرة أنه يتعين على الدولة الخليجية أن تنتهز فرصة استضافتها لكأس العالم لكرة القدم 2022 لإثبات احترامها لحقوق الإنسان .
فالسياسة القطرية وصلت الى آخر الشوط المحتمل، وإذا كانت تلك السياسة لم تعد محتملة في الخليج فإن حليفها الإخواني بدوره قد دخل في مأزق حاد وشامل، لم يتوقف عند حدود فقدان "النهضة" في تونس لحكمها المنفرد والموافقة على انتخابات مبكرة، ولا الى حد دخول أردوغان بدوره في مأزق داخلي مع تزايد الكشف عن فساد حكمه، بل إن كثيرا من الدول بدأت تباعاً، بعد مصر تضع الإخوان في دائرة الإرهاب ، وبذا فإن سحر الربيع العربي الذي مارسته قطر بأداتها الإخوانية، يبدو أنه بعد نحو ثلاث سنوات قد انقلب على الساحر القطري.