35 عاما من السلام البارد بين القاهرة وتل أبيب.. بمناسبة ذكرى اتفاقية السلام

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم، أنه إذا تم انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر كما هو متوقع بشكل كبير فسوف يكون عليه أن يمضي قدمًا في طريق السلام البارد أو أن يتخذ قرارات جريئة بتعزيز التعاون مع إسرائيل بما يصب بشكل أكبر في صالح البلدين -على حد قوله-.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بمناسبة الذكرى الـ35 لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي صمدت أمام العديد من الأزمات لكنها في نفس الوقت لم تحقق أبدا الآمال بتطور العلاقات بين البلدين، ناهيك عن العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي بل إنها في الحقيقة تسببت في طرد مصر لفترة من الجامعة العربية ونقل مقرها من القاهرة إلى تونس.
وقالت الصحيفة إن شعب مصر لم يشعر أبدا بالدفء تجاه جيرانه الإسرائيليين بل إن العلاقات كانت تتم على المستوى الحكومي وإن الرئيس الأسبق حسني مبارك الذى جاء إلى الحكم بعد اغتيال السادات فى أكتوبر1981 لم يحاول أبدا أن يتغلب على الحواجز النفسية والثقافية والدينية التي كانت تحول دون توثيق العلاقات بين القاهرة وتل أبيب لكنه ذهب إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإبقاء الاتصالات مع إسرائيل محدودة وهو ما أدى إلى ما هو معروف الآن بـ"السلام البارد".
وأشارت الصحيفة، إلى أن اتفاقية السلام صمدت أمام انتفاضتين وحربين في لبنان ونزاعات كبرى مع حماس رغم أن مصر استدعت سفيرها ثلاث مرات، لتعرب عن استيائها لكنها لم تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تعد فيه القاهرة ملتزمة بقضية فلسطين إلا أنها تتفهم جيداً أن هذه القضية دفعتها خمس مرات إلى الحرب مع إسرائيل، وأن هناك حقيقة وهي أن حتى الإخوان المسلمين لم يحاولوا أثناء فترتهم القصيرة في الحكم قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بل أنهم أرسلوا سفيرا جديدا لتل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أن المصريين يعقدون آمالهم على المشير عبدالفتاح السيسي رجل مصر القوي الجديد والمرشح في الانتخابات الرئاسية المنتظرة في أواخر شهر مايو.
وقالت الصحيفة إن مصر وإسرائيل تتعاونان في الحرب ضد الإرهاب خاصة في شبه جزيرة سيناء، واختتمت الصحيفة تقريرها بنفس العبارة التي بدأته بها وهي "اليوم إذا تم انتخاب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر كما هو متوقع بشكل كبير فسوف يكون عليه أن يمضي قدما في طريق السلام البارد أو أن يتخذ قرارات جريئة بتعزيز التعاون مع إسرائيل بما يصب بشكل أكبر في صالح البلدين".