واشنطن بوست: تصاعد الأحداث في شرق أوكرانيا يمثل تحديًا خطيرًا أمام الحكومة في كييف

أعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن تصاعد الأحداث في شرق أوكرانيا وتوارد أنباء بشأن انشقاق بعض القوات الحكومية يشكل تحديا خطيرا للحكومة الأوكرانية المدعومة من جانب الغرب، وذلك في اليوم الثاني من بدء حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على الشرق.
وذكرت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن اليوم شهد اقتحام المتظاهرين الموالين لروسيا لمقر مجلس مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا وانشقاق بعض القوات ووقوفها إلى جانب المتظاهرين، وذلك في أعقاب تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن كييف باتت على شفا "الحرب الأهلية".
وقالت:" إن صفا من المركبات العسكرية يجوب شوارع مدينة "سلوفينسك"، التي يقطنها 120 ألف مواطن وتأوي مئات الانفصاليين الموالين لموسكو والذين شيدوا المتاريس عند مداخلها، وهي ترفع الاعلام الروسية، فيما قال أحد الجنود ويدعى أندرية ان اللواء الـ25 التابع للقوات الجوية الأوكرانية قد انشق وأعلن دعمه للقوات الموالية لروسيا".
وفي مدينة دونيتسك، أفادت واشنطن بوست أن المتحدث باسم عمدة المدينة ألكسندر لوكانشينكو حاول وهو محاصر بداخل مقر مجلس المدينة التفاوض مع الانفصاليين، الذين يطالبون البرلمان في كييف السماح لهم بإجراء استفتاء لتقرير مصيرهم.
من جانبها، أكدت روسيا أن تواصل مساعيها للمشاركة في المحادثات الرباعية الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية في مدينة جنيف، هو محاولة لاستغلال هذه المحادثات لإقناع المجتمع الدولي بضرورة تفعيل إصلاح دستوري في أوكرانيا.
كما تناولت (واشنطن بوست) رد فعل واشنطن إزاء ما يحدث في أوكرانيا؛ حيث قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جاي كارني:" إن الحكومة الأوكرانية تتحمل مسئولية إستعادة القانون والنظام في البلاد، وأن الاستفزازات التي تشهدها المناطق الشرقية في البلاد تشكل موقفا يُلزم الحكومة بالرد عليه".
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول أنه رغم حقيقة قلة أعداد المسلحين في شرق أوكرانيا، بيد أن الحكومة في كييف تتصدى بشكل كبيرإلى تزايد الشعور العام بالإحباط الذي جاء في ضوء الانتقادات الواردة ضد السياسات الاقتصادية للحكومة؛ حيث اضطر البنك المركزي يوم أمس إلى رفع سعر الفائدة في محاولة لوقف تراجع قيمة العملة الأوكرانية.