بالصور :ضبط 33 طرد "فرس النهر" المحظور بيعه بميناء شرق التفريعة قبل تهريبه الى هونج كونج

تمكن رجال جمارك ميناء شرق التفريعة بقيادة حسن ابو جميل من ضبط 33 طرد "حصان بحر " مجفف مصدر لهونج كونج مخبأه بجوالات جامبو لمجروش بلاستيك المحظر بيعه وتتداوله وفقا لاتفاقيات الدولية ، وذلك عندما اشتبه احمد بكري مأمور الجمرك بالطرود المصدرة الى هونج كونج.

وعلى ذلك قام بإبلاغ مدير عام جمارك شرق بورسعيد والذي قام بتشكيل لجنة لفض الطرود وتبين ان بداخلها فرس النهر ، واخطر الحجر البيطرى بناء على المنشور الصادر برقم 150 لسنة 1999 لاتفاقية سانيل الدولية ومخالف لقانون 4 لسنة 1994 للبيئة وبعد هذه الاجراءات تم إخطار رئيس مصلحة الجمارك الذى طالب باتخاذ الاجراءات المتبعة فى هذ الموضوع.
يذكر ان سر الهجوم على هذه السمكة الصغيرة هو خليط من المعتقدات الشعبية وتحول علمى كبير يجرى حاليا حول استخراج الادوية من الكائنات الطبيعية ومنها البحرية.
فسمكة فرس البحر والمعروفة علميا باسم « الهيبوكامبيوس « وقعت تحت معتقدات شعبية فى الشرق الاقصى والخليج العربى بانها منشط جنسي اقوى من الفياجرا المصنعة كيميائيا، وهو امر لم يثبت حتى الآن علميا ، الا ان تزايد الطلب عليها فى الوقت الحالى مثل بقية اخواتها من نجوم وخيار وقنافذ البحر يرجع لتحول عالمى فى تصنيع الأدوية من هذه الكائنات البحرية، حيث يستخرج منها فى معامل شركات الادوية فى الهند والصين ادوية لمعالجة الضعف الجنسى والاورام السرطانية وبعض الامراض المستعصية؛ وقامت وفود من شركات ادوية هندية بزيارات لمعاهد ومراكز البحوث البحرية والمائية فى مصر وعرضوا على الباحثين التعاون معهم لشراء هذه الاسماك مجففة او مطحونة لاستخدامها فى تصنيع الادوية الطبيعية الجديدة الا ان هؤلاء الباحثين رفضوا العروض الآسيوية وقرروا اجراء هذه البحوث بأنفسهم ،وفى نفس الوقت طالبوا بحظر تصدير هذه الاسماك او الكائنات البحرية لهذه الدول الا ان هناك تجارة غير مشروعة تجرى بين السماسرة والصيادين فى هذه المناطق لاصطياد هذه الكائنات البحرية وتجميعها وتسليمها طازجة لهؤلاء التجار الذين يقومون بتجفيفها ووضعها فى اكياس وعرضها للبيع فى الاسواق الدولية.