"كبار العلماء بالأزهر" تقرر بالإجماع عدم السماح لأعضائها بالانضمام لأي حزب أو جبهة سياسية

قرَّرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في اجتماعها اليوم "الثلاثاء"، عدم السماح بظهور أي من أعضائها بشكلٍ يُوحِي بارتباطه باتجاه سياسي مُعيَّن؛ ممَّا يتناقض مع استقلال الهيئة وضرورة عدم توظيفِها سياسيًّا بأيِّ حال، وخاصَّة بعد ما أُثِير خِلالَ الفترة السابقة من انضِمام بعض أعضاء هيئة كبار العلماء لبعض الجبهات والأحزاب السياسيَّة، على خلاف الحقيقة.
جاء القرار بعد أن ناقشت الهيئة هذا الموضوع من شتَّى جوانبه، واستعرضت آراء الأعضاء في هذا الشأن بشكلٍ تفصيلي، وانتهت بالإجماع إلى أنَّه لا يجوز لأيٍّ من أعضاء هيئة كبار العلماء الانضمام لأيّ حزبٍ أو جبهةٍ تُمارس عملًا سياسيًّا، أو التحدُّث باعتباره عضوًا بهيئة كبار العلماء في أيِّ مؤتمرٍ حزبيٍّ أو سياسيٍّ.
واستنكرت هيئة كبار العلماء في بيانٍ لها اليوم فوضى الفتاوى التي انتشرت في الفترة الأخيرة ممَّن يتصدَّون للفتوى في وسائل الإعلام المختلفة، ويُصدِرون هذه الفتاوى والآراء الشاذة التي أجمع علماء الأمة على تركها.
وأكدت أن جهة الإفتاء في الدولة هي الأزهر الشريف بهيئاته العلمية: هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية، مناشدة المواطنين جميعًا عدم الالتفات لهذه الفتاوى الغريبة التي تُربِك المجتمع، وتتنكَّب ما استقر عليه علماء الأمة الثقات قديمًا وحديثًا.
وقررت الهيئة اليوم تشكيل اللجان العلمية بها، وهى: لجنة الدراسات الفقهية - لجنة الدراسات العقدية - لجنة التفسير وعلوم القرآن - لجنة السنة والسيرة النبوية - لجنة التاريخ والحضارة - لجنة الفكر اﻹسلامي والتيارات المعاصرة، وذلك انطلاقًا من تفعيل دور الهيئة العلمي الرِّيادي الذي ينتظره منها المسلمون في كافَّة أرجاء المعمورة.