قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مسئول إيراني: أطراف خارجية تسعی إلی ضرب علاقتنا بمصر وزیارات قریبة علی مستوی عال للسعودیة


کشف مساعد وزير خارجية إيران للشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان، عن وجود أطراف تسعی لضرب علاقات إيران مع مصر، وأکد أن مصر لن ترجع إلی الوراء مرة أخری، معلنًا عن زيارات قريبة علی مستوی عال للسعودية، ومعربًا عن اطمئنانه إلی أن حماس ستبقی علی خط المقاومة دائمًا.
مواقف عبد اللهيان جاءت فی مقابلة أجرتها معه صحيفة «الأخبار» اللبنانية علی هامش مشارکته فی حفل تنصيب الرئيس المصری عبد الفتاح السيسی، ونشرتها اليوم الثلاثاء، وصفت فيها المصافحة الحارة بین عبد اللهيان والسيسی بأنها «مشهد تجاوز حدود البروتوکول».
وأکد عبد اللهيان /حسب ما اوردته وكالة انباء ارنا الايرانية / أن «دور مصر العربی والإسلامی مهم، وبالتوازی مع ذلك فإن العلاقات المصريةـ الإيرانية تتطوّر، ونتابعها بدقة.
کذلک نهتم بمطالب الشعب المصری ونؤکد أن مصر لن ترجع إلی الوراء مرة أخری، کذلک نری أن الانتخابات الرئاسية خطوة إلی الأمام».
وقال: « نعتقد أن علی جميع الأطراف المصرية أن تسهم فی بناء مستقبل مصر وألا تتکرر الأخطاء التی ارتکبها مرسی فی تهميش الأطراف الداخلية، ونرجو أن ينجح الرئيس الجديد فی إعادة مصر الحقيقية».
موضحًا أنه نقل للرئيس السيسی تحيات الرئيس حسن روحانی.
وأکد له استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانیة للتعاون القريب مع الحکومة والشعب المصری. وقال: «فی المقابل، سمعت کلاماً طيباً ورائعاً من الرئيس السيسی، ولمست من حديثه اطمئناناً کبيراً علی مستقبل مشرق وواع للعلاقات الثنائية بين البلدين».
ونفی عبد اللهيان ردًا على سؤال - وجود «ملفات عالقة بقدر ما يوجد تشویه منهجی لهذه العلاقات تقوده أطراف خارجية تسعی إلی ضرب العلاقات المصرية ـ الإيرانية. نعلم من هی هذه الجهات وما أهدافها، لکن الأهم أن طهران مستعدة لمساعدة مصر الشقيقة والحبیبة فی المجالات الاقتصادية والتجارية کافة. من هنا، فإن وجود وفد رسمی فی القاهرة یحمل رسالة إيجابية إلی الشعب المصری. وسنستکمل معاً الخطوات فی المستقبل، ونتمنی أن يکون هناک تبادل للوفود ذات الاختصاص بین العاصمتين فی کل المجالات».
وشدد عبد اللهيان علی أن إيران لا تقطع علاقاتها مع أحد، ولا تعادی أحداً. وقال: «هناك وضع جدید فی مصر، سنتعامل ونتعاون معه ما دام هناک احترام متبادل بين البلدین. ننظر إلی الحکم الجديد نظرة احترام. وهناك استعداد جاد من طرفنا لفتح آفاق التعاون فی المجالات کافة».
أضاف: «خلال لقائي الرئيس السیسي، أحسست بمشاعر صادقة ومخلصة تجاه إيران.. وهذا ما سيتضح خلال الفترة المقبلة عبر تطوّر العلاقات الإيرانية ـ المصرية.. إيران ترحّب بعلاقات علی أعلی مستوی مع مصر وترغب فی استقبال المسؤولين المصريين».
وحول حدیث السيسی عن أن أمن مصر من أمن الخليج "الفارسی" قال عبد اللهيان: «طبعاً لا ننظر إلی المسائل والتصريحات بفهم عدائی. نلتمس النيات الحسنة.. إيران ومصر وکل دول الخليج "الفارسی" تعيش فی منطقة واحدة ومشترکة، والأمن مفهوم متصل وليس قابلاً للتجزئة. نعتقد أن أمن مصر هو أمن إيران، وأمن إيران هو أمن مصر، کذلك فإن أمن الخليج "الفارسي" أمن لمصر والمنطقة.. العلاقات بين إيران والأشقاء فی الخليج الفارسی مثمرة، وليس هناک ما يهدّد أمن المنطقة من ناحية إيران، ولا حتی علاقاتنا مع أی دولة أخری فی المنطقة تهدّد دول الخليج "الفارسی"».
وردًا عن سؤال أکد عبد اللهيان أن «العلاقات بين طهران والرياض وصلت إلی مستوی سفير وسفارة.. ولايوجد أي عداء بيننا وبين السعودية، بل علاقتنا جيدة معها. هناك زيارات قريبة علی مستوی عالٍ.. وأظن أن علاقات الدول فی ما بينها فی منطقة الخليج "الفارسی" تعود بالإيجابية علی مصر وکل المنطقة. الشیء الأهم هنا أننا نرفض تدخل أي طرف أجنبي في علاقتنا بدول الخليج "الفارسي"».
وردًا عن سؤال أکد عبداللهيان أن إيران لا تدعم فصيلاً معیناً فی فلسطين، «بل ندعم خيار المقاومة فقط لأنها الحلّ الوحيد لإعادة الحقوق إلی الشعب الفلسطينی. نحن مطمئنون إلی أن حماس ستبقی علی خط المقاومة دائماً. ولا أظن أنها ستتدخل سلبياً فی شؤون الدول المجاورة».
وشدد علی أن « المقاومة هی الخيار الوحيد الذی یجعلنا نحتفظ بحماس وعلاقتنا معها مهما اختلفت وجهات النظر. خيار المقاومة هو الرابط الأکبر بين حماس وإيران ما دامت حماس تحتفظ بهذا الخيار».
وعن المفاوضات بين إيران والدول «5+1» أوضح عبد اللهيان أن هذه المفاوضات «تجری فی أجواء إیجابية وهادئة. الطرفان يتفاوضان بجدية. نؤکد حقوقنا فی استخدام التکنولوجيا النووية السلمية ولن نتنازل عن هذه الحقوق مهما کان الثمن. المفاوضات مستمرة، لکن هناک صعوبة بسبب الوقت القصير الذی وضع لمناقشة قضية کالملف النووی الإيرانی.
نشدد فی هذا الإطار علی أنه يجب أن لايکون هناك أي مزايدات علی طهران، فهناک احتمال للتوافق الدائم قريباً، بل أعتقد أن هناک خطة کبيرة للنجاح فی هذا الملف».