ابتكرها الأقباط خلال الصيام.. كيف أصبحت الطعمية وجبة شعبية في مصر؟

"أفضل طعام على الإطلاق"، هكذا وصف محرك البحث جوجل وجبة الفلافل الشعبية أو كما يطلق عليها في مصر وبعض البلاد العربية الطعمية، حيث احتفل المحرك العالمي اليوم 18 يونيو باليوم العالمي للطعمية من خلال رسوم دودل متحركة، ويتم بيع الفلافل في جميع أنحاء العالم حيث يمكن تناول الطعمية كالخيار الأنسب والأرخص سعرا.

لم تقتصر شعبية الطعمية أو الفلافل على أنها قرص مقلي فقط، فهي أكلة تراثية يعود تاريخها إلى عدة قرون، هذا ما دفع جوجل للاحتفال بها كأكلة شعبية تراثية، وأوضح موقع رحلة الثقافة "كالتشر تريب" عدة معلومات عن الفلافل.

بدأ تصنيع الطعمية من الفاصوليا المطحونة، والتي عادة تقترن بالحمص المطحون أيضا، ويتم تقديمها مع الخبز والسلطة وأنواع الصوص المختلفة كسلطة الطحينة، ويتم طهيها بطريقتين إما كرة أو شكل يشبه البرجر المسطح، ويتم إعدادها باستخدام الحمص المنقوع والكزبرة والثوم والكمون والملح والفلفل، وفي بعض الأحيان يضاف إليها مقادير أخرى كالبصل والبقدونس والبابريكا.

أما أصول الطعمية فهي غير معروفة ولكن يرجح أنها ذات أصول مصرية، فعلى الرغم من وجودها حاليا في العديد من البلدان إلا أنها نشأت في مصر، ووفقا لموقع رحلة الثقافة فإن بداية طهيها كان بسبب عدم تناول المسيحيين الطعام الذي يحتوي على لحوم، لذا فابتكروا هذه الأكلة من الحبوب، وتم تطويرها حتى أصبحت باسم الطعمية.

أصبحت أصول الطعمية موضع نزاع، حيث تطالب الدول والثقافات المختلفة بأن هذه الأكلة واحدة من أطباقهم الوطنية، كالفلسطينيي، واليمنيين، واللبنانين، ولكن يقر الموقع بأن أصل الفلافل جاء من مصر، ويرجع تاريخها إلى أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر.

وتوضح إحدى النظريات كيف وصلت الطعمية إلى مصر، فيقول علاء هيوستن إن الضباط البريطانيين في مصر أحضروا معهم الطعمية من الهند، حيث استمتعوا بتناول الخضراوات المقلية هناك، وتم طهي أول فلافل في مصر في الإسكندرية.