في الذكرى الـ11 لرحيل ألفريد فرج احد أعمدة المسرح العربي..ولد في الشرقية..أهم أعماله عطوة عطوة وسليمان الحلبي.. وتأثر بقصص «ألف ليلة وليلة».. صور

ولد في احدى قرى محافظة الشرقية ولكنه غادرها وهو طفل صغير الى الاسكندرية
اعتبر احد اهم اعمدة المسرح العربي في ستينيات القرن العشرين
تأثر بقصص «ألف ليلة وليلة» وكان يعتبرها من اهم الكنوز التي تجسد الهوية الوطنية
عطوة عطوة وسليمان الحلبي وعسكر وحرامية..والزير سالم أهم الاعمال
حلت امس الذكرى الـ 11 لرحيل الكاتب ألفريد مرقص فرج الذي يعد من ابرز اعمدة المسرح المصري والعربي في فترة الستينيات من القرن العشرين.
الراحل يعد من مُشكلّي الذوق المسرحي الرفيع فقد ناقشت مسرحياته هموم السياسة المعاصرة، وتأثر فرج بقصص «ألف ليلة وليلة» وكان يعتبر موضوعاتها كنزاً يجسد الهوية الوطنية.
ولد ألفريد في قرية كفر الصيادين بمحافظة الشرقية عام 1929 ولكن تلك النشأة لم تستمر طويلا حيث نزح وهو طفل صغير الى محافظة الاسكندرية حيث استقر بها واكمل تعليمه في احدى الكليات وتخرج في كلية الاداب جامعة الاسكندرية.
بعد تخرجه بست سنوات عمل مدرس لغة انجليزية كما عمل صحفيا وناقدا ادبيا في مجلة روزاليوسف وفي مجلة التحرير وجريدة الجمهورية.
علاقته بالكتابة والادب بدأت معه منذ ان كان طالبا بالمدرسة الثانوية وذلك من خلال فريق التمثيل، ولكونه يجيد اللغة الانجليزية كان ذلك سببا في انفتاحه الي الادب الانجليزي والغوص في تاريخ أقطابه المشاهير امثال شكسبير، برنارد شو، واوسكار ثم بعد قراءته لتاريخ هؤلاء الكتاب عرج علي معرفة تاريخ اشهر الكتاب المصريين انذاك وهو الاديب توفيق الحكيم حيث كتب اولى رواياته «صوت مصر» فقد اعتبر فرج من اشهر كتاب الجيل الذي خلف الادباء المشاهير امثال توفيق الحكيم ويوسف ادريس وسعد الدين وهبة نعمان عاشور ورشاد رشدي ومحمود دياب وميخائيل رومان.
تقلد بعض الوظائف التي من اهمها مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية ومن ثم مستشار ادبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقي ثم مدير للمسرح الكوميدي وعمل مستشارا في مدينة "وهران" الجزائرية من عام 1973 الي 1979 وذلك في اطار جهود مصر لتطوير المنطقة العربية والنهوض بها ثقافيا وبذلك كرمته الدولة بالعديد من الجوائز ومنها وسام العلوم والفنون من الدرجة الاولي ايضا منح جائزة الدولة التشجيعية في التأليف المسرحي عام 1965.
في عهد الزعيم عبد الناصر تم اعتقاله لاكثر من 5 سنوات في الفترة من «1959 الي 1964» وذلك لارتباطه بإحدى الحركات اليسارية، وبعد خروجه من المعتقل حصل علي منحة تفرغ من وزارة الثقافة سافر فيها الي لندن، وهناك عمل محررا ثقافيا بالصحف العربية التي كانت تصدر بالعاصمة البريطانية بالاضافة الي قيامه بتقديم بعض من اعماله مثل.. حلاق بغداد..سليمان الحلبي التي كانت بمثابة صيحة غضب ضد الظلم والمناداة بالحرية والعدل والاستقلال.
ثم تبع تلك الاعمال المسرحية تقديمه لروايته عسكر وحرامية والزير سالم والنار والزيتون التي سجلت محنة الشعب الفلسطيني والغُبن الذي وقع عليه منذ وعد بلفور وحتي الان ومسرحية عطوة عطوة وزواج علي ورقة طلاق ورسائل قاضي اشبيلية.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2005 وفي احد مستشفيات لندن رحل الكاتب والاديب الفليسوف الجريء الذي طالما دافع عن الحرية والعدل والاستقلال رحل ألفريد مرقص فرج عن عمر ناهز 76 عاما.