إيران على مائدة عشاء نتنياهو .. بولتون يؤكد: العقوبات هزت اقتصاد طهران وكبلت الحرس الثوري.. روسيا وإسرائيل وأمريكا لديهم ذات الهدف.. وأزمة قطاع غزة على أجندة المباحثات

* نتنياهو: بولتون بطل كبير بالتحالف الإسرائيلي الأمريكي
* بولتون: برنامج الأسلحة النووية الإيراني وبرامج الصواريخ الباليستية على رأس القائمة
* بولتون يطير إلى جنيفلمتابعة نتائج قمة بوتين وترامب
وصل جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، أمس الأحد، إلى إسرائيل لمواجهة التحديات التي تمثلها إيران في سوريا، وكذلك مناقشة الصراع الدائر في قطاع غزة، في أول زيارة له لإسرائيل منذ توليه المنصب.
وبحسب تقرير موقع "وورلد إسرائيل نيوز"، قال بولتون إنه وصل إلى إسرائيل جولة من المحادثات حول المخاوف الثنائية ومجموعة من قضايا الأمن القومي.
والتقى بولتون مع رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وزوجته، لأول مرة بشكل غير رسمي في منزلهما لتناول العشاء، مساء أمس، على أن تبدأ الاجتماعات الرسمية صباح اليوم الإثنين.
كما حضر حفل العشاء مساء الأحد السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان والسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديمر.
في بداية العشاء، قال نتنياهو، "السفير بولتون، إنه لمن دواعي سروري أن أراك، لقد كنا أصدقاء لسنوات عديدة، ويمكنني أن أشهد بأنك كنت صديقًا عظيمًا، صديقًا هائلًا لإسرائيل، بطل كبير في التحالف الأمريكي-الإسرائيلي.
وأضاف نتنياهو أن "الموضوع الأكثر أهمية هو كيفية الاستمرار في ردع عدوان إيران في المنطقة والتأكد من عدم امتلاكها أسلحة نووية، والكثير من الأشياء الأخرى، لكنني أعتقد أن هذه نقطة بداية جيدة".
ورد بولتون "برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وبرامج الصواريخ الباليستية على رأس القائمة. لذا يسعدني أن أكون هنا، وأتطلع إلى مناقشاتنا".
وأكد بولتون أن هدف الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، هو إخراج إيران وقواتها ومليشياتها وبعثاتها، من المواقع المتقدمة التي يتواجدون فيها، في كل من سوريا والعراق، و"بصراحة" من أجل إنهاء دعم إيران لحزب الله، مشيرًا إلى تضامنه مع ما قاله نتنياهو مرارا وتكرارا خلال الأشهر الأخيرة، إن وجود إيران في سوريا يتجاوز الخط الأحمر للدولة اليهودية.
وشدد بولتون في مقابلة سابقة مع قناة "ايه بي سي" نيوز الأمريكية، على أن الدعم الإيراني للإرهاب والتطرف هو جوهر القضية، وأن إيران تهدد السلم والأمن، ليس فقط بسبب برنامجها النووي، ولكن بسبب عملياتها العسكرية ودعمها للإرهاب.
وتابع بولتون أن" انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فضلًا عن استرجاع العقوبات التي بدأت مرحلتها الأولى بالفعل، قد أحدثت هزة حقيقية في الاقتصاد الإيراني. أعتقد أنهم يشعرون بذلك، وقد تم تقليص قدرة فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني على القيام بعمليات هجومية في المنطقة وكذلك في اليمن".
وأشار التقرير إلى أنه إذا جرت أي محادثات بشأن أي شيء يتعلق بوقف إطلاق النار المحتمل على الحدود مع غزة أو أي قضية فلسطينية أخرى، فإنه يبدو أن بولتون سوف يسمع فقط من الجانب الإسرائيلي، لأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد رفض بالفعل فكرة الاجتماع مع أي شخص من الإدارة الأمريكية.
وفي كلمة ألقاها أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله الأسبوع الماضي، وصف مسؤولين أمريكيين أرادوا مساعدة أهالي غزة بأنهم "كاذبين"، وقال إن الفلسطينيين يسلمون للرئيس ترامب "صفعة القرن" في إفشال خطة الولايات المتحدة للسلام قبل أن يتم الكشف عنها.
بعد اجتماعاته في إسرائيل، سيلتقي بولتون بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف، يُنظر إلى الاجتماع على أنه متابعة لقمة بوتين ترامب في يوليو، وما لا شك فيه أن إسرائيل ستكون على جدول أعماله أيضًا.