الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبني للمجهول يكشف لغز وفاة جمال حمدان.. فتح التحقيقات مجددا لمعرفة القاتل.. قصة عشقه لفتاة إنجليزية.. تفاصيل كتابته لخطابات عبد الناصر.. وسر استعانة الرئيس السيسي بكتبه

 الدكتور جمال حمدان
الدكتور جمال حمدان

فتحت قناة ON E تحقيقا جديدا من خلال فيلم وثائقي بعنوان «مبني للمجهول»، تدور أحداثه حول لغز وفاة عالم الجغرافيا الدكتور جمال حمدان، صاحب موسوعة «شخصية مصر»، الذي توفي في ظروف وملابسات غامضة، وتحدث فيه العديد من الشخصيات القريبة من الراحل جمال حمدان وأبرزهم شقيقه اللواء عبد العظيم حمدان، حيث كان هذا آخر لقاء تليفزيوني له قبل وفاته منذ أشهر قليلة، كما يتحدث الأديب الروائي يوسف القعيد، الصديق المقرب لحمدان والدكتور السيد الحسيني رئيس الجمعية الجغرافية وأحد تلامذته، محمد بدوي، مؤلف كتاب العبقري جمال حمدان.

كشف اللواء عبد العظيم حمدان، الشقيق الأصغر للدكتور جمال حمدان، أسرار ومعلومات عن الراحل الدكتور جمال حمدان، مؤكدا أن أخيه قدم النفع بشكل كبير للدولة المصرية.

وقال "حمدان" خلال الفيلم الوثائقي "مبني للمجهول" والذي تعرضه فضائية "ON E" والذي تدور أحداثه حول لغز وفاة عالم الجغرافيا الدكتور جمال حمدان، صاحب موسوعة "شخصية مصر" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستعين بكتب شقيقه حتى الآن، أنه قد تلقى تعليمه الإبتدائي في مدرسة "شبرا"، وبدأ نبوغه عند بلوغه مرحلة الثانوية العامة، مشيرًا إلى أنه كان السادس على دفعته في تلك المرحلة.

وأوضح الشقيق الأصغر للدكتور الراحل جمال حمدان، إن شقيقه الأكبر كان يتميز بالعديد من المواهب منها الغناء والرسم، مضيفا أن شقيقه جمال حمدان عندما سافر لمنحة دراسة الدكتوراه تعرف على زميلة له انجليزية الجنسية، وولدت قصة حب بينهم دامت لمده 5 سنوات وعند عودته الي مصر دعاها وطلب منها ان تاتي معه ولكنها رفضت وبعدها شعر بالحزن ورفض الزواج بعدها.

ولفت إلى أن شقيقه جمال حمدان هو الذي كان يكتب خطابات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في المؤتمر العربي الاول والثاني والثالث، لافتا إلى أن الراحل شقيقه جمال حمدان كان يسكن فى شقة وقبل وفاته بشهر جاء يهودي ومعه امرأة وظلوا يراقبونه، وقبل وفاته بأيام تعرض شقيقه الأكبر للضرب على الرأس من جانب الشخص الذي قتله وبعد ذلك قام بتقطيع خرطوم البوتاجاز وأشعل النار فى الشقة وهرب، مضيفا أن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل قال: "أنت فاكر أخوك هيموت كدا بالسهل".

من جانبه قال الدكتور السيد الحسيني رئيس الجمعية الجغرافية وأحد تلامذة الدكتور جمال حمدان، إن الدكتور جمال حمدان، صاحب موسوعة "شخصية مصر"، الذي توفي في ظروف وملابسات غامضة كتب عن اليهود أكثر من موضوع.

ونوة «الحسيني» إلى أن الراحل كان يري ان اليهود الموجودين فى فلسطين ليسوا اليهود الحقيقيين، تتابع اليهود الحاليين الموجودين فى فلسطين وأثبت ان اليهود الموجودين ليس لهم صله بيهود كنعان أو غيرهم ، مؤكدا أن الراحل كان محاضرا بارعا ومتميزا، باحثا من الطراز الاول، وأبحاثه بها عمق وأفكار بارعة، وكان يتمنى أن جمال حمدان ينشئ مدرسة باسمه لتعليم الطلاب.

وأشار رئيس الجمعية الجغرافية وأحد تلامذة الدكتور جمال حمدان، إلى أن الراحل كان وسيما جميل المظهر واثق في ذاته، عنده الجانب الفني والحسي عالي، وكان يجيد الخط والموسيقى، وحصل على الدكتوراه عام 1953، وبدأ العمل في قسم الجغرافيا مدرسا في جامعة القاهرة، وكان يلقى محاضرات ويؤلف كتبا.

كما أشار الكاتب الروائي يوسف القعيد، إلى أن الدكتور الراحل جمال حمدان كان هو الذي يصمم أغلفة كتبه ويختار العناوين بنفسه، مشيرا إلى أن صوره وجه المرأة تكررت أكثر من مرة في رسومات وأغلفة كتب جمال حمدان، والراحل كانت في حياته قصة حب كبيرة وأحبطت فقضى حياته أعزب، و حمدان اعتزل النساء فارتمى في أحضان أبحاثه معلنا زواجه من العلم.

واوضح القعيد أنه أجرى حوارا مع جمال حمدان نشر فى جريدة روزاليوسف وكان عنوانه «أعدى أعداء اسرائيل يتكلم لأول مرة»، لافتا إلى أن الراحل كشف له فى آخر زيارته أن مكتبه به كتب ستكون أهم كتب له فى حياته، وهذه الكتب اختفت بعد وفاة الراحل ولم يعلم عنها أحد شئ.

وذُكر في التحقيقات النيابية أنه كان يسخن طعام الغداء الخاص به، مؤكدًا أن الراحل لم يفعل هذا من قبل، حيث إنه كان هناك سيدة تقوم بتحضير الطعام له لمدة أسبوع كامل، وكان يأكله باردًا بحكم تجربته الإنجليزية.

واستكمل أن الدكتور جمال حمدان واجهته مشكلة عندما كان يدرس في الجامعة وجاء وقت ترقيته لدرجة «أستاذ»، ومعه زميل أخر أسمه صفي الدين أبو العز، وتفاجئ بأن القرار خرج يحمل صفي أسم الأخير فقط ولم يجد أسمه، وهذه كانت مشكلة كبيرة بالنسبة له، مضيفا أنه حاول أن يقنعه ان مشكلة الترقيات إدارية ليس لها قيمة ولكنه أكد انها تعني أشياء كثرة وهذه كانت نيته أن يستقيل من الجامعة.

بينما صرح محمد بدوي، مؤلف كتاب العبقري جمال حمدان، بأنه عند العثور على جثة الراحل، لم يجدوا موسوعة اليهود واليهودية ووجدوه مضروبًا على رأسه، متسائلًا: " من له المصلحة في عدم نشر تلك الموسوعة"

وقال بدوى إن الدكتور جمال حمدان، صاحب موسوعة "شخصية مصر"، الذي توفي في ظروف وملابسات غامضة ولد فى قرية ناى مركز قليوب محافظة القليوبية وهى تبعد عن قلب القاهرة بـ 17 كيلو، متابعا أن حمدان ولد فى شهر فبراير عام 1928، وكان ترتيبه فى الاسرة الرابع.

فيما ذكر الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي ومؤلف دراسة "جمال حمدان: المحنة..العزلة..العبقرية"، الترتيب الأسري للعالم الجغرافي الراحل جمال حمدان وأشقائه، حيث كان يكبره شقيقتان ماتت إحداهما، ويليهم ولدين أحدهما يسمى جمال الدين، ومن ثم وُلد العالم جمال الدين.

وقال "المهدي" أن الترتيب الثالث للراحل بين أشقائه الصبيان، وتسميته باسم أخيه الذي يسبقه جعله لا يمتلك أي مميزات، نظرًا لتكراره وبالتالي كان يشعر بعدم الأهمية، والضياع داخل تلك التركيبة الأسرية.

وأضاف "المهدي" أن الراحل "حمدان" كان لديه جرح نرجسي ومعتز بذاته، مؤكدًا أن العلم كان وسيلته الوحيدة للتواصل مع الناس والمجتمع الخارجي، ووسيلته لإثبات جدارته وذاته.

وكشف اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، تفاصيل جديدة لأول مرة عن وفاة الدكتور جمال حمدان، صاحب موسوعة "شخصية مصر"، والذي توفي في ظروف وملابسات غامضة، لافتا إلى أن مفتش الصحة بالجيزة قال ان وفاته لم تكن بسبب الاختناق أو الحريق.

وشدد البسيوني على أنه لابد من إعادة فتح التحقيقات مرة أخرى في قضية قتل العالم الجغرافي جمال حمدان، لكشف المجهول حتى الآن،

وكان فى ليلة 27 أبريل 1993 عثر على جثة الراحل الكبير فى شقته والنصف السفلى منها محروق واعتقد الجميع ان الحريق سبب الوفاة ولكن الحقيقة لم يعلمها احد حتي الان.