كيري يصل السعودية لبحث الأزمة فى العراق وسوريا

وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جدة يوم الجمعة ليبحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأزمة في كل من العراق وسوريا.
ويجتمع كيري أيضا مع أحمد الجربا زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع المملكة.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلبت من الكونجرس يوم الخميس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز أفراد المعارضة السورية المعتدلين في أكبر خطوة حتى الآن من جانب واشنطن لمساندة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
والسعودية هي أكبر داعم للمقاتلين السوريين وانتقدت واشنطن بشدة العام الماضي حينما تراجعت عن توجيه ضربات جوية لقوات الأسد بعد هجوم بغاز سام على دمشق.
وتأتي المحادثات مع المسؤولين السعوديين في إطار جهود دبلوماسية تبذلها الولايات المتحدة للتصدي لتهديد يمثله المتشددون الإسلاميون في البلدين. ويوم الخميس أمر العاهل السعودي بإتخاذ كافة الإجراءات لحماية السعودية من المتشددين.
وعلقت واشنطن آمالها على تشكيل حكومة جديدة تشمل كل الأطياف في بغداد لدرء أعمال العنف المسلحة التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي بسط سيطرته على بلدات ومدن عراقية هذا الشهر.
ويوم الإثنين قال كيري خلال زيارة لبغداد إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طمأنه بأن البرلمان الجديد الذي انتخب قبل شهرين سيلتزم بمهلة تنتهي في الأول من يوليو تموز للبدء في تشكيل حكومة جديدة.
والمالكي الذي ينتمي للمذهب الشيعي حليف وثيق لإيران ويسعى جاهدا للبقاء في السلطة بعد تعرضه لانتقادات إثر التقدم الذي احرزه تنظيم الدولة الإسلامية.