مرشح الرئاسة الأفغاني عبد الله: سأحترم فوز منافسي في حال ثبوت نزاهة العملية الانتخابية
قال مرشح الرئاسة الأفغاني عبد الله عبد الله، إنه سيحترم فوز منافسه فقط في حالة ثبوت نزاهة العملية الانتخابية.
وأضاف عبد الله ـ في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) مساء اليوم الأربعاء، أنه سيبذل قصارى جهوده لضمان إعلان "نتيجة شرعية" لجولة الإعادة التي جرت أمام منافسه أشرف غني.
وقال عبد الله في تغيير لموقفه على ما يبدو، إن ضمان شرعية الانتخابات، وليس نتيجتها، هو جل اهتمامه حاليا، وإذا فاز أشرف غني بناء على عملية "شرعية" فإنه سيرحب بنتيجة الانتخابات.
وكان كلا المرشحين قد زعما حدوث تزوير في الانتخابات، وتأجل إعلان النتائج أسبوعا لحين إعادة فرز الأصوات.
وحقق عبد الله فوزا واضحا في الجولة الأولى التي جرت في أبريل الماضي، لكنه لم يحقق الأغلبية الحاسمة للعملية الانتخابية.
وتجرى الانتخابات في عام حاسم بالنسبة لأفغانستان، إذ من المقرر أن تنسحب معظم القوات الأجنبية بحلول نهاية عام 2014، فقبل أسبوعين طلب عبد الله وقف عملية فرز الأصوات فورا وقال إنه لن يقبل النتيجة إذا لم يجر التحقيق في مزاعمه بشأن حدوث تزوير جماعي، ومنذ ذلك الوقت ووسط ترويج تلك المزاعم قدم رئيس مفوضية الانتخابات الأفغانية، ضياء الحق عمرخيل، استقالته من منصبه.
وقالت لجنة الانتخابات أمس الثلاثاء إنه سيجري تأجيل إعلان النتائج المؤقتة لمدة أسبوع لحين إعادة فرز الأوراق في الآلاف من لجان الاقتراع مرة أخرى في الأقاليم التي أبلغ عن حدوث مخالفات بها.
وجدير بالذكر أن عبد الله انسحب من انتخابات الرئاسة الأفغانية عام 2009 التي شابتها مزاعم حدوث تزوير جماعي.
ويجري حاليا إعادة فرز مليون صوت فيما يعرب مراقبون للانتخابات عن تخوفهم من حدوث مستويات "غير عادية" من التزوير.
وتضم المخاوف احتمال تضخيم أرقام نسبة الإقبال في جولة الإعادة في بعض الأقاليم بمقدار ثلاثة أضعاف الرقم الحقيقي مقارنة بنسبة المشاركة في الجولة الأولى.
كما تثار مخاوف بشأن غياب حصر الأصوات الباطلة في بعض المناطق التي سجل فيها المرشحان نسبة تصويت عالية مشكوك في أمرها، فضلا عن تضخيم رقم مشاركة المرأة في مناطق تتسم بعدم الاستقرار الأمني.
وخرج الآلاف من الأنصار إلى الشوارع في عطلة نهاية الأسبوع دفاعا عن عبد الله، وقال مساعدوه إنه لن يبرم اتفاقا مع منافسه.