مصر وأنانية الإخوان

Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SAMicrosoftInternetExplorer4هم
يحللون الكذب.. ويعطونه ألوان قوس قزح.. كذبة بيضاء .. وأخرى رمادية.. وأخطرها السوداء.. متحايلين على
وصايا الله الذى دون فى الوصايا العشر لا تكذب.. وكما أباحوا لأنفسهم الكذب
استباحوا السرقة.. وليس السرقة فقط بل استحلوا القتل بفتاواهم العجيبة!.. وهكذا
كذبة فى سرقة تضيع مصر, والكل على طريق واحد من الجماعات الجهادية إلى أمهم جماعة
الإخوان .
سرقوا ثورة شعب سرقوا آمال أمة.. اغتالوا حقوق الشباب.. وتصدروا
المشهد بعد يوم 28! نجحوا في تسويق أنفسهم للمجلس العسكري على أنهم القاعدة الشعبية
العريضة.. وتم الاتفاق وتطابقت الأجندات.. بين لص مدان سعى للبراءة.. وبين فئة
انتهازية تحلم بالحكم.. وهكذا تطابقت المصالح .
تتصدر المشهد الآن مترادفات كثيرة.. مصر تحترق.. تضيع.. تشتعل.. كلها نتائج
لانتهازية مفرطة. فتآلف العسكر مع الإخوان تسبب فى تلك المآسي .. أعمال السرقة والقتل والنهب والسلب والخطف سادت
أرجاء المحروسة.. وتقاعس الإخوان عن الخروج.. وأعطوا ظهورهم لثورة الشباب..
فعيونهم وقلوبهم شاخصة إلى كراسي الحكم.. قلوبهم ليست على مصر.. بل على البقاء
والاستئثار بمجلس الشعب وتربعهم عليه.. لدرجة أنهم عدوه من ممتلكاتهم الخاصة..
وجندوا شبابهم للحيلولة دون الوصول إلى أبوابه لتقديم اعتراضاتهم ولم يمر وقت إلا
وقد استأثروا بمجلس الشورى أيضًا.. وهم الآن يعيشون على أمل أن يتعب شباب الثورة ويكل
ويسلم السلطة لرئيس مجلس الشعب "الكتاتني" وجماعته بعد اختيارهم الرئيس
التوافقي .
السرقة هي الآلية الدائمة لتيارات الإخوان.. وليست السرقة هي مذمتهم الوحيدة..
بل السرقة والأنانية.. فشباب مصر الذى حمى وضحى بالغالى والنفيس ، وقدم أرواحه وسالت دماؤه على أرض مصر.. وفقد أعضاءه.. وفقأت عيونه..
كل هذه التضحيات سطت عليها الجماعات الدينية.. واستولوا على مجلس الشعب المصرى يكفى
أن تدرك الحقيقة أن نسبة الإخوان بمجلس الشعب 47 في المائة ونسبتهم فى شغل اللجان
80 في المائة كل هذا بتمويل خارجي من دول الجوار الساعية لخراب مصر وتحويلها
لقندهار.. في الوقت الذي يخّونون فيه الجمعيات الأهلية .. ويغضون
البصر عن ملايين الدولارات من دول الخليج رغم أغراض هذا التمويل المفضوحة..
واتفقوا مع العسكر على إخلاء برلمان الثورة من قادة الثورة.. كل هذا
يتم فى تمثيلية درامية تدمى قلوب عاشقي مصر .
لو شغل غالبية مجلس الشعب شباب مصر الثائر الذين أزاحوا عن رئة مصر نظامًا
بائدًا.. ماذا كان سيحدث؟ هل كانوا سيرضخون ويعقدون الصفقات كما فعل الإخوان؟ إن
سرقة حقوق شباب مصر ليست مجرد عملية سطو.. بل هي سطو واغتيال وأنانية.. لأنها حالت
بين الحق و صاحبه وحرمته من السبب الحقيقي للقيام بالثورة.. وهو المشاركة فى بناء
مصر الجديدة مصر الثورة وليس مصر الإخوانية كما يحدث الآن .
أليست دماء شباب مصر المهدورة وأرواحهم المغدورة سببها لصوص الثورة
وأنانيتهم .