قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"وول ستريت جورنال": محدودية الضربات الجوية تعيق السياسات الأمريكية في العراق


ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم /الثلاثاء/ أن محدودية الضربات الجوية للجيش الأمريكي في شمال العراق تعيق السياسات الأمريكية هناك لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش".
وأفادت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أنه عقب أربعة أيام من قصف أهداف في شمال العراق ، خرج مسئولون أمريكيون ليحذروا من أن حملتهم هناك قد لا تلحق أضرارا خطيرة بتنظيم داعش الذي أصبح يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.
وقالت إن النتائج المتواضعة للضربات الجوية تشكل معضلة استراتيجية أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، الذي عليه أن يقرر ما إذا كان سيحد من العمليات العسكرية الأمريكية في العراق بمجرد أن تتحقق أهدافه أم سيوسع دور الولايات المتحدة لهزيمة القوات السنية المتطرفة، والتي هددت بمهاجمة الأمريكيين.
ورجحت الصحيفة إمكانية الميل إلى الخيار الآخر المتمثل في توسيع الانخراط العسكري في العراق ، فالولايات المتحدة تنتهج استراتيجية جديدة أكثر عدوانية لتسليح القوات الكردية التي تحارب داعش بشكل مباشر ، وهي خطوة قد تشجع الأكراد الذين سعوا طويلا للخروج من دائرة نفوذ بغداد وتزيد من الدور الأمريكي هناك في الوقت ذاته.
ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله: "إن الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع دول أخرى في المنطقة لمعالجة الأزمات الإنسانية ومواجهة الإرهاب في العراق" ، مؤكدا أن حشد مثل هذا الدعم سيكون يسيرا بمجرد تشكيل حكومة عراقية جديدة.
واعتبرت الصحيفة أن حالة عدم اليقين السياسي في العراق أثرت بشدة على قرار تركيز المشاركة العسكرية الأمريكية على تسليح القوات الكردية ، التي ينظر إليها على أنها أفضل من القوات المسلحة العراقية.
وفي السياق ذاته ، أوضحت (وول ستريت جورنال) أن الرئيس أوباما يتعرض لضغوط سياسية كبيرة داخل واشنطن لتبني ضربة أكثر عدوانية ضد تنظيم داعش.
فمن جانبه ، يقول ستيفن بيدل ، وهو مستشار سابق للجنرال ديفيد بترايوس في العراق وأستاذ بجامعة جورج واشنطن ، إن حقيقة استمرار الحرب وبقاء داعش في الميدان في الوقت ذاته أمر غير مرض بالنسبة لكثير من الأمريكيين".
ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين ، رفضوا الكشف عن أسمائهم ، قولهم:"إن وكالة الاستخبارات المركزية الـ"سي آي إيه" تمد القوات الكردية بمساعدات عسكرية مباشرة في ظل محاولتها لإنشاء تحالف دولي لإمداد آربيل بالمزيد من الذخيرة وقذائف المورتر والأسلحة الصغيرة".
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بينما تجري الجهود الأمريكية لتسليح المقاتلين الأكراد بطريقة مباشرة بالتشاور مع الحكومة المركزية العراقية ، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى تمكين القادة الأكراد الذين يحاولون منذ وقت طويل الاستقلال عن بغداد.