قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"واشنطن بوست": حفاظ بريطانيا على ترسانتها النووية مرهون بانتخابات استقلال إسكتلندا

0|أ ش أ

قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن التصويت المرتقب بشأن استقلال اسكتلندا عن بريطانيا يضع البرنامج النووي للندن على المحك، خاصة أن الغواصات النووية البريطانية تتواجد بشكل أساسي في اسكتلندا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أنه إذا صوتت اسكتلندا بـ"نعم" في الاستفتاء على الاستقلال الشهر المقبل، يمكن للغواصات المسلحة نوويا، أن تصبح دون ميناء لتلبية نداء الوطن.
ورأت أن بريطانيا، الحليف الأقرب والأكثر أهمية لواشنطن، ستواجه موقفا لتجد نفسها دون رادع نهائي في ضوء التهديدات التي تواجه حدود أوروبا مجددا مع استعادة روسيا لقوتها.
ونقلت عن الأمين العام السابق لحلف الناتو جورج روبرتسون، في خطاب ألقاه في واشنطن في وقت سابق من هذا العام قوله إن التصويت من أجل الاستقلال سيكون "كارثيا" بالنسبة للأمن الغربي، وأن إخراج الغواصات النووية من اسكتلندا سيكون بمثابة "نزع ما تبقى من أسلحة المملكة المتحدة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى اتهام الحملة المؤيدة للاستقلال لروبرتسون بالمبالغة في إثارة الذعر، ورأت أن احتمالية أن تصبح بريطانيا الدولة الوحيدة من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بدون ردع نووي يسلط الضوء على المخاطر التي يمكن أن تنشا عندما يتوجه خمسة ملايين اسكتلندي إلى مراكز الاقتراع في 18 سبتمبر المقبل.
وقال فيليبس أوبراين، الذي يدير مركز الاسكتلندي للدراسات الحرب في جامعة جلاسكو "إن فقدان اسكتلندا يكون أمرا مدمرا للمملكة المتحدة - أكثر بكثير من المخاوف باستقلال10 بالمائة من سكان اسكتلندا، مضيفا أن الاستقلال سيكون له تأثير عميق على كل من وجهة النظر الخارجية والداخلية للمملكة المتحدة، وأن الأسلحة النووية جزء كبير من تلك الآثار المدمرة".
وأوردت إشارة قادة الحركة الانفصالية في اسكتلندا إلى أن دولتهم المستقلة ستكون منطقة خالية من الأسلحة النووية في غضون أربع سنوات من الاستقلال عن بريطانيا العظمى.
ونوهت بأنه على الرغم من التقارير التي تشير إلى تردد نسبة كبيرة من الناخبين الاسكتلنديين، لا يزال المسؤولون في المملكة المتحدة ينتابهم الذعر من انشقاق اسكتلندا، حيث أن البرنامج النووي سيكون الضحية.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن التصويت "بنعم" سيترك للمملكة المتحدة أمام موقف لا تحسد عليه لإيجاد منزل جديد للأسلحة ولأربع غواصات من طراز "فان جارد" والتي تستخدم في إطلاق القذائف النووية.
ولفتت إلى أنه سيستحيل العثور على منزل جديد لإيواء ترسانة بريطانيا النووية، وأن بناء قواعد مناسبة لإيواء الصواريخ والغواصات لكي ترسو في إنجلترا سيأخذ ما لا يقل عن عقد من الزمن، وسيكلف مليارات الدولارات التي لن تستطيع الحكومة البريطانية توفيرها وفقا للخبراء، مشيرة إلى قول اوبراين أنه من المرجح أن تقرر بريطانيا إلغاء برنامجها النووي بدلا من إجراء تخفيضات مؤلمة في قطاعات أخرى.
وأوضحت "واشنطن بوست، أن الشكوك حول عجز توفير التكلفة تعزز هذا الشهر عندما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن شن غارات جوية على متشددي تنظيم "داعش" في العراق، مسلطة الضوء على رفض بريطانيا للانضمام.
ولفتت في ختام تقريرها إلى أن بريطانيا، بالطبع، ليست القوى النووية الأولى التي تواجه الانشقاق، وذكرت أنه عندما تم تفكيك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، انتشرت الأسلحة النووية في جميع أنحاء الاتحاد، ولكن روسيا تمكنت من الحفاظ على حصتها ولم تكن في حاجة للانتقال إلى مرافق للاحتفاظ بأسلحة الردع النووية.