متحدث "الخارجية السودانية": معطيات إيجابية تدفع لتعزيز التعاون مع مصر

وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير يوسف الكردفاني، العلاقات بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان بـ"التاريخية والأزلية"، مؤكدا أن هناك العديد من المعطيات الإيجابية التي حدثت مؤخرا بين القاهرة والخرطوم ستسهم في دفع جهود تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
قال الكردفاني - في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم الأربعاء -: "إن افتتاح المعبر الحدودي البري "أشكيت - قسطل" بين السودان ومصر الأسبوع الماضي، يعد حدثا تاريخيا مهما ونقلة نوعية في مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".
أضاف أن المعبر سيسهم في تنشيط وارتفاع معدل حركة البضائع والأفراد، كما سيدفع بالجهود الدبلوماسية الرسمية والشعبية لتعزيز العلاقات المشتركة.
وصف الكردفاني، لقاء القمة الذي جمع بين الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي بالخرطوم أواخر يونيو الماضي، بأنه كان إيجابيا وبناء على المستويات السياسية والشعبية كافة.
أكد أن الزيارة المرتقبة للرئيس عمر البشير للشقيقة مصر، سيتم خلالها بحث ومناقشة العديد من الملفات المشتركة بين البلدين، فضلا عن الوضع الإقليمي والدولي، وستسهم في إحداث دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين والوصول بها إلى آفاق أرحب.
أعلن الكردفاني، عن ترحيب بلاده بزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للخرطوم في الوقت الذي يراه مناسبا، مؤكدا أن تلك الزيارات تصب في مصلحة تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين الشقيقين.
بشأن القرار الخاص بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية بالسودان، أوضح السفير الكردفاني، أن قرار الإغلاق استدعته الدواعي التي تم صياغتها في بيان الخارجية بهذا الخصوص، موضحا أن تلك المراكز الثقافية الإيرانية قد تجاوزت الصلاحيات والاختصاصات، والتفويض الممنوح لها وفقا للأعراف الدبلوماسية المعمول بها في هذا الشأن.
قال المتحدث الرسمي للخارجية السودانية، إن تلك المراكز تتبع السفارة الإيرانية بالخرطوم، لافتا إلى أن هناك قواعد للعمل الدبلوماسي وفقا لاتفاقية "فيينا" للعمل الدبلوماسي.
أضاف" هناك تجاوزا حدث في نشاط تلك المراكز، استدعى اتخاذ القرار بإغلاقها بفروعها في الولايات السودانية المختلفة، وطالبنا العاملين فيها بضرورة مغادرة البلاد خلال 72 ساعة من تاريخ إصدار القرار".