25 مليون دولار من مؤسسة "جيتس" لتطوير لقاح مضاد لفيروس "اتش. آي. في"

قال باحثون في أوريجون يعملون على تطوير لقاح أظهر نتائج مبشرة في الوقاية من الاصابة بفيروس "اتش. آي. في" بين القردة، إنهم حصلوا على منحة 25 مليون دولار من مؤسسة "بيل أند ميليندا جيتس".
وقال علماء جامعة أوريجون للصحة والعلوم، وهم يعلنون نبأ الحصول على المنحة، إنهم يأملون بصنع لقاح لا يقي الناس من الإصابة بفيروس "اتش. آي. في" فحسب، بل أيضا يقضي على الفيروس لدى المصابين به بالفعل.
وتأتي المنحة بعد نشر بحث للعلماء عملوا فيه على إظهار أن اللقاح المنشود أوقف انتقال - أو قضى تماما - على شكل من الفيروس في حوالي أكثر من 100 قرد أجريت عليهم التجربة.
وكتب لويس بيكر، كبير الباحثين في مجلة "نيتشر" التي نشرت نتائج التجربة العام الماضي: "فعليا.. ساعدنا في تطوير الأجسام المضادة بالجسم على مطاردة وقتل عدو فيروسي مراوغ".
وأضاف: "ونحن واثقون تماما أن هذا اللقاح الذي اقتربنا من التوصل له يمكن أن يعمل بنفس الطريقة بالضبط ضد "اتش. اي. في" لدى البشر".
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه في حين تراجعت أعداد الإصابة السنوبة بفيروس "اتش. اي. في" على مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أن أكثر من 35 مليون شخص في أنحاء العالم مصابون به، وأنه حدثت حوالي 2.1 إصابة جديدة بالفيروس المسبب لمرض الإيدز في العام الماضي.
وقالت المنظمة إنه رغم انخفاض حالات الوفاة المرتبطة بالإيدز في السنوات القليلة الماضية بسبب العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات، لكن حوالي 1.5 مليون ماتوا بالمرض العام الماضي.
وتشير دراسة في دورية الجمعية الطبية الأمريكية إلى تراجع المعدل السنوي لتشخيص الاصابات بفيروس "اتش. آي. في" بحوالي الثلث في الفترة بين عامي 2002 و2011.
وستستخدم المنحة على مدى السنوات الخمس المقبلة في التوصل لمعرفة ما إذا كان اللقاح يمكن استعماله بأمان في البشر من خلال تجارب سريرية ومساعدة بيكر في صنع نسخة من اللقاح مناسبة للاختبار على نطاق واسع، وهو إجراء ضروري قبل طرحه في الأسواق وسيستغرق عشرة أعوام على الأقل.