بالصور.. "زى النهاردة".. مات المناضل "جيفارا"

ولد "جيفارا" فى الأرجنتين لعائلة من أصول أيرلندية وإسبانية باسكية 14 يونيو 1928
كان جيفارا طبيبا ومولعا بالرياضة ونصيرا للفقراء ويسارى الميول
أعدم "جيفارا" بـ9 طلقات إحداها مميتة فى الصدر
تمر اليوم ذكرى اغتيال المناضل العالمى وقبلة الثوريين حول العالم "ارنستو تشى جيفارا" وهو قائد عسكرى ورجل دولة وطبيب وكاتب ماركسي وزعيم ثورى؛ وأيقونة عالمية ترمز للثورة ورفض الظلم فى العالم أجمع.
ولد "أرنستو جيفارا" فى 14 يونيو عام 1928 بالارجنتين لعائلة من أصول ايرلندية واسبانية باسكية؛ قال عنه والده انه منذ صغره كان لدية شعور بالتعاطف مع الفقراء بحيث كان يساري الميول.
برع كرياضي فأتقن السباحة والرماية وركوب الدراجات والجولف والرجبى الا انه كان يعانى نوبات ربو جراء تدخينه.
قتل جيفارا في بوليفيا أثناء محاولة لتنظيم ثورة على الحكومة هناك وتمت عملية القبض عليه بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية حيث قامت القوات البوليفية بقتله.وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "مذكرات جيفارا" التى تم نشر ها بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم.
انشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا. وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص فى قرية "لا هيجويرا" في غابة "فالي جراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر من عام 1967.
وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقاءه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتين ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه.
نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شائعات تدعي فيها اختفاء إرنستو غيفارا في ظروف غامضة، ومقتله على يد زميله في النضال القائد الكوبي فيدل كاسترو، مما اضطر الزعيم الكوبي للكشف عن الغموض الذي اكتنف اختفائه فقام بالقاء خطاب شهير أورد فيه أن " جيفارا " أرسل اليه رسالة يخلى فيها مسئوليته عن قيادة الحزب وعن منصبه كوزير؛ فى يوم 7 أكتوبر أبلغ شخص ما القوات البوليفية بموقع جيفارا وفرقته في معسكر بواد جورو؛ وعلى الفور قامت القوات بمحاصرة المنطقة، وجرح جيفارا وتم أسره
وذكر "جون لي اندرسون" كاتب سيرة تشي جيفارا في تقاريره أن جيفارا أصيب مرتين وعندما أصبحت نفذت طلقاته هتف "لا تطلقوا النار! أنا تشي جيفارا، وأساوى حيا أكثر من ميتا"
تم اقتياد " جيفارا إلى مبنى مدرسة وبعد يوم ونصف رفض جيفارا أن يتم استجوابه من قبل ضباط بوليفيين، وتكلم بهدوء إلى الجنود البوليفيين فقط، الا ان تقارير وصفت حالة "تشي جيفارا" أنها " مروعة " بعد أطلاق الرصاص على ساقه اليمنى كما ان شعره كان متعقد بالتراب وكانت ملابسه ممزقة وقدميه كانتا مغطاتين بأغماد الجلود الخشنة ؛ الا انه رفع رأسه عاليا ونظر للجميع مباشرة ولم يسأل عن شيء إلا السيجار .
وفي صباح التاسع من أكتوبر 1967 أمر الرئيس البوليفي "رينيه باريينتوس" بقتل جيفارا ؛ بتهم مقتل ثلاثة من اجنود البوليفيين على يد عصابة "جيفار".
وقبيل لحظات من أعدامه قال "جيفارا" جملته الشهيرة لمنفذ الاعدام: " أعلم انك جئت لقتلى ياجان؛ ولكن اعلم انك لن تقتل سوى رجل أعزل"؛ وبعد ذلك اطلقت عدة اعيرة نارية "تسع طلقات بالاجمال" على "جيفارا"؛ وأسفر ذلك عن إصابة قاتلة فى الصدر وخمس طلقات أخرى فى الساقين وكتفه الايمن والذراع الايمن وطلقة فى الحلق.
وتم بعد ذلك ارسال جثة "جيفارا" بطائرة مروحية الى مستشفى "نوسترا سينورا دى مالطا" والذى وصفها الاطباء بأنها جثة تشبه "المسيــــح" وقام طبيب عسكري ببتر يديه. نقل الجيش البوليفي الجثة إلى مكان سري وحتى الآن غير مؤكد إذا ما كانت جثته دفنت أو أُحرقت. غير أن يديه حوفظ عليها وأرسلت إلى بيونيس آيريس لتتم مقارنة البصمات بتلك التي تحتفظ بها الشرطة الأرجنتينية في الملف الخاص به. فيما بعد، نُقلت يداه إلى كوبا.
خلف " جيفارا" إرثا ثقافيا وفكرا ثوريا ظل وسيظل قبلة الثوريين فى العالم أجمع؛ كان من اهم كتبه: " حرب العصابات 1961" و"الانسان والاشتراكية فى كوبا 1957" و"ذكريات الحرب الثورية الكوبية 1968" و"الانسان الجديد" و"لم أنسي"، ولا تزال شخصية "جيفارا" التاريخية تنال كلا من التبجيل والاحترام بحيث وضعته مجله التايمز ضمن "المائة شخص الأكثر تأثيرا في القرن العشرين".