"واشنطن بوست": مساعدة ثوار سوريا تحول للسياسات الأمريكية

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن النقاش الذي أجرته حكومتا الولايات المتحدة وتركيا أمس حول إرسال "مساعدات غير فتاكة" إلى المعارضة في سوريا، يعد تحركا قد يمثل "تغيرا تدريجيا" في السياسات الأمريكية وحتى وإن جاء في وقت تبدو فيه السلطات في سوريا قد تمكنت من إعادة بسط نفوذها مرة أخرى في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن شادي حامد المحلل بمعهد بروكينجز، أن أي خطط تقضي بإرسال معدات إلى الثوار في سوريا قد تعكس إرادة جديدة لدى الجانبين للاعتراف بشرعية الثوار، ولكنه يأتي في وقت يشتد فيه زخم الصراع الذي يخوضه السوريون في سبيل العودة مرة أخرى لمواجهة قوات الأسد.
كذلك رأى أندريو تابلر مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى - بحسب ما نقلت الصحيفة - "أن النقاش بين الجانبين يمثل تحولا مذهلا في النبرة التي تعتمدها حكومة الولايات المتحدة".
واشار إلى أنه على الرغم من أن الرئيس أوباما قد وصف الرئيس الأسد بأنه حاكم غير شرعي لقمعه الوحشي لانتفاضة الشعب السوري غير أن أى نقاش حول تقديم الدعم للمعارضة السورية تضمنت التعاطي مع جماعات المعارضة السياسية السورية في الخارج".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهود الدبلوماسية المبذولة في سبيل إنهاء عمليات القتل في سوريا لا تزال مستمرة بعد الزيارة التي اجراها كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية، إلى موسكو أمس للقاء الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد التقيا أمس على هامش قمة الأمن النووي المزمع عقدها اليوم في العاصمة الكورية الجنوبية سول.
إذ أكد أردوغان اتفاق بلاده وواشنطن على ضرورة وضع حد لعمليات إراقة الدماء الدائرة في سوريا حيث لا تزال حكومة الرئيس بشار الأسد تخوض معركتها ضد الانتفاضة السلمية؛ فضلا عن التفكير بشأن إرسال معدات طيبة وأجهزة اتصالات إلى المعارضة في سوريا حسبما أعلن متحدث باسم الإدارة الأمريكية.