قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"فاو": ذبابة الفاكهة من أخطر 4 آفات زراعية فى ا‏لعالم

0|محمد علي وإسلام عبد الهادي

كشفت دراسة أعلنت عنها منظمة الأغذية والزراعة " فاو"، اليوم، الثلاثاء، أن أربعة من الآفات الزراعية الأكثر تدميرا للمحاصيل في العالم هى في الواقع ذبابة الفاكهة نفسها؛ ويتنبأ الخبراء بأن الاكتشاف الجديد من شأنه أن يخفف القيود المفروضة على التجارة الدولية وكذلك سيعزز جهود مكافحة تكاثر هذه الحشرات الضارة.
ويفيد الاكتشاف بأن ذبابات الفاكهة الشرقية، والفلبينية، والغازية، وذبابة الباباظ (البابايا) الآسيوية تنتمي جميعا إلى نفس النوع الأحيائي، وهو "Bactrocera dorsalis" الذي ينشر أضرارا لا تحصى بالنسبة للصناعات البستانية والأمن الغذائي في آسيا وأفريقيا وإقليم المحيط الهادي وأجزاء من أمريكا الجنوبية.
وبدأ هذا الجهد التعاوني الدولي الذي شارك فيه ما يقارب 50 باحثاً من 20 بلداً، عام 2009، بتنسيق مباشر بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ومن خلال نَهج تكاملي يستند إلى فحص الأدلة عبر نسق من التخصصات المتباينة.
وتشكل القدرة على التحديد الدقيق للآفات متطلبا أساسياً لمكافحة الآفات، وأيضا لتدابير الحجر الصحي أو الحظر المطبقة على المنتجات الغذائية والزراعية المتداولة دوليا مثل الفواكه والخضراوات.
ويُعدّ النجاح في إبعاد ذبابات الفاكهة الوافدة شاغلاً مستمراً في بلدان عديدة.
ويعني نجاح البحوث الأخيرة أن القيود التجارية المرتبطة بذبابة الفاكهة الشرقية سوف تتداعى تباعا الآن في حالة وجود الحشرة لدى كلا البلدان المستوردة والمصدرة، وفقاً للخبير خورخي هندريكس، من القسم المشترك بين منظمة "فاو" ووكالة الطاقة الذرية، المختص باستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة.
ومن جانبه، قال مؤلف الدراسة الخبير مارك شوتسيه، من مركز السلامة البيولوجية التعاونية للبحوث (PBCRC) والباحث بجامعة (كوينزلاند) للتكنولوجيا، إن "هذه النتائج ذات آثار بعيدة المدى على الأمن الحيوي النباتي العالمي، خصوصا بالنسبة للبلدان النامية في أفريقيا وآسيا".
وأضاف أن "ذبابة الفاكهة الغازية، أي الشرقية، دمرت إنتاج الفاكهة الأفريقية بإحاقة خسائر محصولية تفوق 80 بالمائة من مجاميع الإنتاج، فيما أدى إلى فرض قيود تجارية على نطاق واسع مع رفض دخول شحنات المنتجات المصدَّرة إلى آسيا
ومن شأن نتائج الاكتشاف الأخير أيضا أن يبسّط التقنيات المطبقة ذاتها مثل استخدام الذكور المعقمة في منع تكاثر عشائر هذه الآفة.
وتنطوي التقنية، وهى شكل من أشكال "تحديد النسل الحشري"، على إطلاق ذبابات ذكور جرى تعقيمها بجرعات منخفضة من الإشعاع في المناطق الموبوءة للتزاوج بالإناث البرية، ولا ينتج عن ذلك أي نسل.