مجلس الوزراء الفلسطيني يرحب بقرار طرح مشروع إنهاء الاحتلال أمام مجلس الأمن
رحب مجلس الوزراء الفلسطيني بالقرار الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بطرح مشروع القرار العربي الخاص بإنهاء الاحتلال أمام مجلس الأمن، واستمرار التشاور في هذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والقارية والدولية وتأييد المسعى الفلسطيني للانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية، بما فيها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.
وأكد المجلس، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله في رام الله اليوم الثلاثاء، أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على رفض الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وسعيها لفرض الوقائع على الأرض يستدعي من المجتمع الدولي وكافة الأنظمة الديمقراطية في العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، اتخاذ موقف واضح لإنهاء الاحتلال، واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لدعم المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب وإدانة ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية وإلزامها بالامتثال لمبادىء القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
كما رحب المجلس بتأكيد مجلس وزراء الخارجية العرب على ضرورة توفير شبكة الأمان المالية بقيمة 100 مليون دولار شهرياً لحكومة الوفاق الوطني والتي أقرتها القمم العربية، وذلك لتمكينها من تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وتوجه المجلس بالشكر إلى الدول التي أوفت بالتزاماتها في شبكة الأمان المالية، داعياً باقي الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها، كما دعا الدول العربية الشقيقة والدول المانحة الأخرى إلى سرعة تقديم ما التزمت به خلال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة.
ومن جهة أخرى، رحب المجلس بقرار منظمة التعاون الإسلامي باختيار مدينة القدس الشريف عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2015، مؤكداً على أهمية هذا القرار في دعم صمود أبناء شعبنا في ظل الهجمة الإسرائيلية على المدينة المقدسة وعلى المسجد الأقصى المبارك، ومعرباً عن أمله بأن يشكل هذا القرار نقله حقيقية نحو التحرك الفعلي لنصرة المدينة المقدسة.
ودعا المجلس كافة الدول الإسلامية إلى تشجيع مواطنيها لزيارة المدينة المقدسة، لما تشكله زيارتهم من تأكيد على عروبة وإسلامية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا ضرورة وضع الخطط والبرامج لحماية المدينة المقدسة من الأخطار المحدقة بها والترويج لها، وكشف المشروعات السياحية الإسرائيلية وما تقوم به إسرائيل من تزوير للحقائق والتاريخ منذ احتلالها لمدينة القدس.
وفي هذا السياق، ندد المجلس بالاقتحامات المتواصلة والمتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين والمتطرفين، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تمارس إرهابا منظما وممنهجا تجاه المواطنين المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.
واعتبر المجلس هذه الانتهاكات مؤشراً واضحاً بأن حكومة الاحتلال ما زالت تسعى لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، مطالبا الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية الكاملة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتعزيز صمود المقدسيين على أرضهم.
وأشار إلى أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي للعاهل الأردني ووزير الخارجية الأمريكي بعدم نيته تغيير "الوضع القائم" في الحرم القدسي الشريف، ما هو إلا لتضليل المجتمع الدولي ولتجاوز ردود الفعل على مخططاته وسياساته التي تنذر بإشعال المنطقة.