السراديب السرية لتمويل الإرهاب.. التدخل الإيراني في سوريا.. ومستقبل فلسطين أبرز صحف السعودية
صحف السعودية:
-"الرياض": زراعة المخدرات وتجارة الأسلحة سراديب سرية لتمويل الإرهاب
-"المدينة": لا محاولة جادة من المجتمع الدولي لإنهاء الفصل المظلم في تاريخ سوريا الحديث
-"اليوم": إيران تأخذ سوريا رهينة للمساومة في علاقاتها الدولية وملفها النووي
-"عكاظ": البحرين في قلب كل خليجي
-"الشرق": الحوثيون باتوا الدولة.. وسيشهد اليمن خلال أيام تحولات دراماتيكية
-"الوطن": الوصاية الأمريكية ستنتهي مع تغير سياسات أوروبا تجاه القضية الفلسطينية
اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
لفتت صحيفة "الرياض" في كلمتها، انتباه القراء إلى أنه صاحب مكافحة الإرهاب، تجفيف منابع دعمه المادي وموارده الأخرى غير أن ظاهرة غسيل الأموال والاقتصادات القذرة نتيجة أعمال غير مشروعة ورواجها من قبل بنوك وشركات أموال وأشخاص بما فيها استعمال مختلف الوسائل من زراعة المخدرات وتصنيعها وترويجها وتجارة الأسلحة وأنشطة تجارية غير مشروعة، استطاعت أن تجد لها مناخاً في ميادين تمويل الإرهاب، ولذلك صار من الصعب مواجهة قوى السراديب السرية حتى لو وصلت المكافحة إلى تحالف دولي.
وألمحت إلى أنه قد يكون هناك منافع سرية لدول المكافحة ذاتها إذا كانت تحررها من دعم الجماعات المتحالفة معها، والإسلام السياسي لا يزال مجالاً مفتوحاً لإدارة وتصعيد الأزمات حتى لو شهدنا مظاهر محاربته مع داعش والقاعدة، والإبقاء على نفوذ القواعد الأساسية له مثل الإخوان المسلمين وحزب التحرير وغيرهما، بمعنى أننا أمام أخطبوط هائل من المافيا نراه بأكثر من وجه ودور.
وبينت أن المال السياسي لعب أدواراً مهمة في إنشاء الأحزاب وتأييد الجماعات والانتخابات، ولا يزال، رغم القوانين التي تحاول ضبط التمويل وسلامته، إلا أن الدوائر المستفيدة من قيام نظام يخدمها، تستطيع اللعب على القوانين وإداراتها من خلال قنوات خاصة تعرف كيف تحتال على القوانين حتى في الدول الديمقراطية.
واعتبرت صحيفة "المدينة"، أن زيارة دي مستورا، أمس الأول للرياض التي تهدف إلى الحصول على الدعم السعودي لمبادرته الداعية إلى تجميد القتال في سوريا بدءًا من حلب بعد حصوله على دعم الاتحاد الأوروبي في اللقاء الأخير الذي جمع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل أمس الأول.. تعكس إدراك دي مستورا للدور السعوي وأهميته في حل الأزمات التي تواجهها المنطقة والإصغاء إلى حكمة القيادة السعودية وما تتممتع به من بعد النظر.
وقالت: إن المملكة في رؤيتها للأزمة السورية يهمها بالدرجة الأولى رفع المعاناة عن الشعب السوري في الداخل وفي بلدان اللجوء وإنهاء تلك المأساة التي طالت كثيرًا عن سياقها الزمني، وهي في سبيلها لتحقيق هذا الهدف لم ولن تتوانى عن تقديم كل ما تستطيعه من جهود للانتصار لقضية هذا الشعب المغلوب على أمره، وتحقيق العيش الحر الكريم للشعب السوري الشقيق، وهي الرسالة التي تحرص على إيصالها لكافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية بما في ذلك المبعوث الأممي دي مستورا.
وشددت الصحيفة، على أن نمو الظاهرة الإرهابية في المنطقة يعود بالدرجة الأولى إلى التراخي في مواجهة النظام السوري المستبد وعدم الاكتراث بجرائمه ضد الإنسانية التي يمارسها -وما يزال- منذ أكثر من ثلاثة أعوام دون أي عقاب رادع من المجتمع الدولي ودون بذل أي محاولة جادة من قبل هذا المجتمع لإنهاء هذا الفصل المظلم من تاريخ سوريا الحديث.
فيما رأت صحيفة "اليوم"، أنه كان يجب على دي مستورا أن يجتهد لتخليص سوريا من قوات الاحتلال الأجنبي الإيراني التي تعيث فساداً في سوريا، بل وتمنع السوريين من التوصل إلى أي سلام، فهي تدير إرادة نظام الأسد وتأخذ سوريا رهينة لتساوم عليها في علاقاتها الدولية وملفها النووي، بينما الشعب السوري يواجه أسوأ الأوضاع.
وشددت على أنه لا توجد أية خفايا أو غموض، في المسألة السورية، وكل اللاعبين في المسرح السوري وكل الذين يمارسون الذبح اليومي للسوريين يعلنون يومياً خططهم ومؤامراتهم في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية.
وقالت: إن أمين حزب الله حسن نصرالله يذكر المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها، دورياً أن ميلشياته تخوض حرباً على الأراضي السورية ضد السوريين، ولصالح طهران، وأيضاً يتفاخر الإيرانيون يومياً أن ميلشياتهم الأخرى تمارس ذات مهمة القتل للسوريين في سوريا.
وخلصت إلى أن أية عملية سلام لا يمكن أن تنجح ما دامت الميلشيات الإيرانية تحتل سوريا وتحولها إلى ميدان معركة، كما أن ذلك يعرقل جهود مكافحة الإرهاب، لأن ميلشيات طهران تمارس الإرهاب والقتل على الهوية والذبح اليومي للسوريين وذلك لا ينتج إلا مزيداً من الارهاب والتطرف المضاد.
وباركت صحيفة "عكاظ"، لمملكة البحرين، احتفالها بذكرى يومها الوطني الثالث والأربعين، الذي يجدد مشاعر المحبة والتواصل والمشاركة بين أبناء دول مجلس التعاون ويؤصل في وعيهم حقيقة الأخوة والمصير المشترك وضرورة التماسك للوقوف في وجه كل من يريد السوء لأوطانهم ومكتسباتهم واستقرارهم.
وأبانت أن البحرين، كانت وما زالت وستظل، متمسكة بوحدة الصف والعمل المشترك وعضوا فاعلا في الأسرة الخليجية، تقدم النموذج العملي الإيجابي لسعة الصدر واحتواء المختلف في دائرة الفهم والتفاهم حول ما يخدم الأوطان وأهلها ويجنب المنطقة المزيد من التوتر والقلاقل، وهي تعمل، بدأب وإخلاص، للدفاع عن القضايا العادلة لأشقائها في دول المجلس وتسعى لدفع كل ما يهدد وحدة صفها وانسجامها وتكاملها.
وأشارت إلى أن البحرين، في قلب الخليجيين، وتربطها بالمملكة علاقات خاصة مبنية على الثقة والجوار والاتفاق في السياسات الخارجية والدفاعية والأمنية إيماناً من الجميع بوحدة المصير وضرورة العمل المشترك الذي يدفع باتجاه التنسيق والتعاون وإزالة كل معوقات الوصول إلى محطة الاتحاد بين دول المجلس.
وإلى اليمن، حيث كتبت صحيفة "الشرق"، أن أحداث هذا البلد الشقيق، في تصاعد مستمر، والمشهد السياسي والعسكري يزداد تعقيداً، ونية الحوثيين تزداد وضوحاً، ولقاء المصالح بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين يتضح أكثر في الانقضاض على ماتبقى من الدولة.
وقالت: إن الأسد قال في دمشق «إما أنا أو الفوضى» وصالح كان له ابتسامة مميزة أثناء توقيعه على المبادرة الخليجية التي بموجبها على تنازل عن السلطة، (ابتسامة صالح ربما كانت تعبّر عن مقولة الأسد نفسها)، وصالح الذي يعد نفسه مؤسس (الجمهورية الحديثة) في اليمن بدا أنه لن يتخلى عن السلطة التي كان يريد أن يورِّثها إلى أبنائه من بعده، وسياسة صالح ساهمت إلى درجة كبيرة في إفشال مخرجات الحوار الوطني والرئيس هادي.
وخلصت إلى أن الحوثيين في الحقيقة ليسوا دولة داخل الدولة بل باتوا هم الدولة، وربما سيشهد اليمن خلال أيام تحولات دراماتيكية.
وتحدثت صحيفة "الوطن"، عن سعي الفلسطينين للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بغرض التصويت على مشروع قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 في غضون سنتين، مشددة على أن الوصاية الأمريكية على مسعى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ستنتهي مع تغير سياسات أوروبا تجاه هذه القضية.
وأشارت إلى أن كيري، أحد رعاة السلام الأمريكيين، الذي لم ترض عنه حتى إسرائيل، لم يحسن استغلال هذه الفرصة لمزيد من الضغط على نتنياهو ليقبل بشيء من الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحل الدولتين التي رفضتها إسرائيل، وأيضا كانت سببا في توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، وكانت سببا في الهجوم الإسرائيلي العنيف على كيري شخصيا.
ورأت أن مشروع القرار الفلسطيني، يعد نجاحاً سياسياً قوياً في حال تم التصويت عليه في الأمم المتحدة، مبرزة أن الاعتراف الضمني بدولة فلسطين ـ حتى وإن رفضته أمريكا بقوة الفيتو ـ يضع إسرائيل في مأزق أخلاقي أمام الرأي العام العالمي، ويظهرها بصورتها الحقيقية ككيان محتل يفرض نفسه بمنطق القوة وإرهاب الدولة.