"المجالي": الدعم الدولي للأردن لم يتجاوز 30% من تكاليف استضافة اللاجئين السوريين
أفاد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم الخميس بأن مستوى الدعم الدولي المقدم للأردن لم يتجاوز نسبة 30 % من التكاليف الحقيقية لاستضافة اللاجئين السوريين ، قائلا "إن عدم تحمل المنظمات والجهات المانحة لمسئولياتها بدعم الأردن ومساندته يفرض علينا البدء بإجراء حوارات متعددة الأطراف ومناقشة أعباء اللجوء بكافة أبعاده وتأثيره على الأمن الوطني والسلم الاجتماعي".
جاء ذلك في كلمة ألقاها محافظ العاصمة خالد أبوزيد اليوم نيابة عن وزير الداخلية أمام ورشة عمل نظمتها الوزارة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن حول (دور الإعلام وأزمات اللجوء والهجرات القسرية).
وأضاف المجالي أن التداعيات الناجمة عن موجات اللجوء والنزوح التي تعرضت لها المملكة ولاتزال دون توقف وبأعداد كبيرة ، بدأت تلقي بظلالها السلبية على جميع مفاصل الحياة اليومية للمواطن الأردني مما يتطلب معالجة التحديات والصعوبات التي تواجهها وتسليط الضوء عليها وصولا إلى مساعدة متخذي القرار على وضع الخطط اللازمة لمواجهة تلك التحديات.
وأكد على أن الإعلام يعتبر أداة رئيسية في تحقيق الأمن الوطني بمفهومه الشامل ورافدا أساسيا ومحفزا للعمل الوطني المنتج والمثمر ؛ نظرا لقدرته على اقتحام الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها بأية وسيلة أخرى.
وبدوره..قال نقيب الصحفيين الأردنيين الزميل طارق المومني إن الإعلام يمارس دورا أساسيا في تحريك وتحديد السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الواجب اتخاذها ، كونه يقيس الرأي والرأي الآخر ويوجه المسئولين إلى أماكن الخلل والضعف وكيفية مواجهتها ولا سيما مع تسارع وتيرة الانفجار المعرفي.
وأضاف المومني أن الأردن تحمل الكثير من تداعيات أزمات اللجوء وسط صمت دولي وتراخ في دعمه ومساندته ، مؤكدا في الوقت ذاته على أن قضايا اللجوء فرضت نفسها على الخطاب الإعلامي الأردني الذي تعامل معها بكل أمانة ومصداقية وموضوعية.
ونوه بأن الإعلام نقل رسالة الاردن ولايزال إلى العالم أجمع عبر تغطيته وتحليله لتداعيات اللجوء على مختلف القطاعات الحيوية والخدمية في المملكة ، وخاصة في المناطق المستضيفة للاجئين إلى جانب إيصال صوت اللاجئين انطلاقا من الدوافع والثوابت الإنسانية والقومية الراسخة التي تأسست عليها المملكة بقيادتها الهاشمية الحكيمة.
وأشاد المومني بدور القوات المسلحة والأجهزة الامنية الأردنية في تعاملها مع أزمة اللاجئين والجهود الممميزة التي يبذلونها لتوفير الأمن والأمان للوطن والمواطن وحماية الحدود من أية اختراقات قد تحدث في ظل الصراعات والنزاعات الدائرة في المنطقة.
ومن جهته..قال مندوب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن علي بيبي إن الدور المحوري للاعلام لا يقتصر على تغطية أحداث اللجوء فقط وإنما يتعداه لإبراز المعلومة التي تخدم اللاجئين وتداعيات لجوئهم على الدول المستضيفة لهم وخاصة الأردن ، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الأردن في استقبال اللاجئين وإيوائهم على الرغم من محدودية إمكاناته وشح موارده.
وقال بيبي إن تنظيم الورشة يأتي في الوقت الذي يحتاج فيه الأردن للكثير من المبادرات والمشاريع التي توضح دوره الإنساني المتلازم مع مفاهيم حقوق الإنسان ..مؤكدا على أن استنضافة اللاجئين لا تقع على كاهل الأردن فقط وإنما يحتاج لدعم ومساندة الدول للاستمرار في أداء دوره الإنساني على أكمل وجه.
أما مدير مديرية شئون اللاجئين السوريين في الأردن العميد الدكتور وضاح الحمود فقد قدر عدد السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية بحوالي مليون و400 ألف سوري منهم حوالي 640 ألفا يحملون صفة لاجيء.
وقال إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في المخيمات المخصصة لهم (الزعتري والأزرق ومريجيب الفهود والحديقة والسايبر سيتي) يبلغ حوالي 15 % من مجموع اللاجئين السوريين و7 % من إجمالي عدد السوريين في المملكة.