الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. تعرف على كمين "الريسة".. أهم أهداف الإرهابيين في سيناء

صدى البلد

أغلب المصريين يستمعون عن أن هناك كمين في مدينة العريش يدعى "الريسة" استهدف ما يقرب من 55 مرة من قبل مسلحين وإرهابيين ومهربين، في الفترة من عام 2011 حتى أوائل عام 2014، حيث يقع الكمين عند مدخل المدينة تحديداً على الطريق الدولي، يحيط الكمين العديد من البنايات السكنية، يعيش أهلها في حالات قلق متفاوتة، تنتشر الخدمات الأمنية أسفل وأعلى البنايات، الجميع يتفق على شئ واحد وهو تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية.
لا صوت يعلو في الكمين غير صوت "الحذر"، حيث تنتشر "المجنزرات" التابعة للقوات المسلحة في الاتجاهات الأربعة المختلفة، وفوق كل مجنزرة يوجد بها أفراد مقاتلون ومسلحون على أعلى تسليح، وقبل الكمين بـ 100 متر تقريباً، تنتشر الحواجز الخراسانية والزجزاج قبل الدخول للكمين، ويعاون رجال القوات المسلحة في الكمين، عناصر من الشرطة المدنية وخبراء مفرقعات وقوة من العمليات الخاصة.
ويعتبر الكمين من الكمائن الهامة في شمال سيناء، حيث إنه على بعد 60 كيلو متر فقط من على الشريط الحدودي بين رفح المصرية وقطاع غزة، لكن نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد البؤر الإرهابية والتكفيرية بشمال سيناء، ساعدت في تقليل الهجوم على الكمين.
تحدثنا مع الأهالي في العمائر المٌطلة على الكمين، فقالت لنا السيدة "م.أ" ربة منزل، قالت أنها موجودة في مدينة العريش منذ التسعينات، كانت الحياة هادئة، لا يشوبها أي شئ يعكر صفوها، لكن أثناء ثورة الـ 25 يناير 2011، بدأت وجوه جديدة تنتشر بين أفراد الحي، وجوهم ليست مصرية، يتحركون في مجوعات كبيرة، لايتحدثون لأحد يأتون من الشيخ زويد ومدينة رفح ثم يرحلون مساء كل ليلة.
وتابعت: "أثناء الضرب المتكرر للكمين، قمنا بغلق شقتنا ورحلنا إلي منطقة أخرى، حتى تستتب الأمور الأمنية، وأثناء فترة حكم الإخوان عدنا إلي منزلنا في منطقة الريسة، ولم يتعرض حينها لإطلاق نيران إلي في فترات بعيدة جداً، لكن بعد قيام ثورة الـ 30 من يونيو، عاودوا استهداف الكمين وبشراسة عالية، فأغلقنا شقتنا مرة أخرى وذهبنا إلي مكاننا القديم في وسط العريش.
الطبيعة في منطقة الريسة
قامت قوات الأمن مؤخراً، باعتلاء أعلى أسطع المنازل المُطلة على الكمين، لكي يواجهه أي محاولة من قبل المسلحين الذين يأتون عن طريق "التبة" الموجودة خلف العمائر السكنية لينفذوا أعمالهم الإرهابية ثم يرحلون، قام الأهالي بمساعدة قوات الأمن في بناء "الدشم" لكي تحمي الجنود، وبسؤال احد الأهالي لماذا، أوضح: "شخص يأتي ليحميني .. فسأفعل له كل شئ".
كشف لنا "مُسن" يبلغ من العمر ستون عاماً، حيث أوضح أن الأهالي قاموا بمساعدة قوات الأمن في العديد من المرات، حيث تم إخلاء شققهم السكنية واستحوذت عليها قوات الأمن، لاتخاذها كـ "مواقع للمواجهة مع الإرهابيين".
ويضيف: "في البداية، كنا نعيش حالة من حالات الخوف الشديد المصحوبة بالرعب نتيجة كثافة إطلاق النيران وقبائل "الأر بي جي"، لكن الأهالي تعودت بمرور الشهور على ذلك، لكن الآن أصبح الوضع أكثر هدواً وأماناً".
الكمين في ساعة الحظر
يسود الصمت بالمكان ولا يتغير الوضع إلا مع الساعات الأولى للفجر وبداية ظهور ضوء النهار، يتم إطلاق بعض الطلقات التحذيرية في الهواء ببعض الأوقات كنوع من التمشيط لكي لا يقترب المسلحون من الكمين»، بالإضافة إلي أن هناك دوريات ثابتة ومتحركة، تعمل على تمشيط المنطقة المحيطة بالكمين في الـ 24 ساعة متواصلة لا تتوقف.
المنازل الإسرائيلية المهجورة أعلى منطقة الريسة
في أعلى منطقة الريسة، يوجد عدد من المنازل الإسرائيلية "الخاوية"، مهجورة منذ عشرات السنين، لا يوجد بها أي نوع من أنواع الحياة، تحدثنا مع بعض من أهالي المنطقة المحيطة بالمنازل، فقالوا لنا: "طبقاً لاتفاقية السلام التي وقعت بين مصر وإسرائيل، تترك المنازل هكذا، لكن يجب على الدولة المصرية أن تُعمر تلك المنطقة، وأن تبينيها أو تقوم ببناء خدمات عليها للمواطنين لكي ينتفعون بها".
وهناك أحد الخنادق كانت موجودة للجنود الإسرائيليون التي أقاموها أثناء حرب 67، وتركوها بعد هزيمتهم في انتصار أكتوبر 1973 ،في منطقة الريسة، ويصل عمق الخنق إلى حوالي 15 مترا ومكتوباً علي جدران الخندق كلمات عبرية.