قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. "عبد الجليل": الجن كالبشر يأكل ويتناسل ويموت.. ومن يدعي رؤيته يخالف القرآن.. ولا أحد يستطيع تسخيره


عبد الجليل:
لا يوجد نص فى الشريعة الإسلامية يصف شكل الجن أو هيئته
"المس" وسوسة شيطانية لإخافة الإنسان.. والجن لا يُسخّر لأحد
الله طرد الجن من الأرض لإفسادهم فيها.. وخلق الإنس بديلا لعمارة الدنيا
من يدعي رؤية الجن يخالف كتاب الله
الجن يصلي معنا "جماعة".. والقرآن ذكر أن الجن يمس "الإنسان" ولا يدخل "جسمه"
خصص الدكتور سالم عبد الجليل، الوكيل السابق لوزارة الأوقاف، حواره أمس، الاثنين، من برنامج "كلام من القلب" المذاع على فضائية "الحياة" للحديث عن الجن والمس الشيطانى للإنسان.
وقال عبد الجليل إنه "لا يوجد نص فى الشريعة الإسلامية يصف هيئة الجن، وكل ما يقال عن هيئتهم أو شكلهم ما هو إلا أساطير وقصص وخيالات"، مؤكدا أن "الجن مثلهم مثل البشر من ناحية أنهم يأكلون يشربون ويتزوجون ويتناسلون وينامون ويموتون، ومكلفون بعبادة الله تعالى"، مستشهدا بقوله تعالى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ".
وأضاف عبد الجليل أن "رسل الله وأنبياءه هم رسل إلى الجن والإنس لأنه لا يوجد رسل من الجن إلى الإنس"، مستشهدا بقوله تعالى "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ"، مشيراً إلى أن "الجن منهم المؤمن والكافر والطائع والعاصى، فهم لهم حياة مطلقة مثل البشر".
وأكد الوكيل السابق لوزارة الأوقاف أن "المس الجنى معناه الوسوسة من الشيطان للكيد بالإنسان وإخافته"، مؤكدا أن "الإنسان ليس لديه القدرة على تسخير الجن كما يدعى بعض المدعين ويصدقهم بعض العوام".
وأشار إلى أن "الجن يستطيع أن يجعل الإنسان يكفر بالله، ولذلك أجمع الفقهاء على أن الساحر كافر بالله تعالى".
وقال عبد الجليل إن "من يزعم أنه يرى الجن أو الشيطان يكون مخالفا لما أنزله الله فى القرآن الكريم"، مستشهدا بقوله تعالى "إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ"، موضحاً أن "الكلام الذى يطلق بأن رجلا متزوجا من جنية أو امرأة متزوجة من جنّى فهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وليس مقبولا بأى حال من الأحوال"، مستشهداً على ذلك بأن الإمام مالك تكلم عن مسألة من يقول بأنه متزوج من الجن قائلاً: "إن كل إمرأة بغى وتسعى بالفاحشة بين الناس إذا حملت ستأتى وتقول للناس إن من فعل ذلك هو الجن".
وأضاف أنه "يوجد فى الدنيا ثلاثة عوالم: الأول عالم الملائكة، والثانى عالم الجن، والثالث عالم الإنس"، مؤكدا أن "أكرم هذه العوالم الثلاثة على الله تعالى هى الإنس"، مستشهدا بقوله تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا".
وكشف الوكيل السابق لوزارة الأوقاف عن أن "الجن خلقوا قبل الإنس وكانوا مخلوقين لعمارة الأرض ولكن فسقوا وأفسدوا فيها فاستبدل الله تعالى الإنس بهم حتى يعمروا الأرض ولا يفسدوا فيها كما فعل الجن".
ولفت إلى أن "الجن لا يستطيع دخول جسم الإنسان لأن القرآن الكريم ذكر أن الجن قد يمس الإنسان ولم يتحدث عن دخوله فى جسم الإنسان"، مستشهدا بقوله تعالى: "كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ"، موضحا أن "بعض الجن يأتمون بإمام الإنس فى الصلاة وقد يصلون معنا فى صلاة الجماعة، وبعضهم يستمع إلى المجالس التى يذكر فيها الله تعالى".
وقال إن "الله تعالى جعل للجن وظيفتين: أولهما العبادة مثل الإنس، وثانيهما أن يكونوا فتنة للإنس"، موضحا أن "أول فتنة وقعت لبنى آدم من الجن هى فتنة إبليس لسيدنا آدم "عليه السلام".
وأضاف عبد الجليل أن "الجن سيسأل فى القبر بعد موته وله عذاب ونعيم فى القبر وفى اليوم الآخر سيحشرون مع البشر وسيعذبون فى النار وسيدخلون الجنة".
واستدل بما ورد عن الإمام أبوحنيفة "رحمه الله" عندما أتى رجل وسأله كيف يعذب الله الجن فى النار وهم مخلوقون من النار؟ فأخذ أبو حنيفة حجارة من الأرض وألقاه بها فجُرح الرجل فى رأسه وذهب للقاضى ليقتص من أبى حنيفة، فقال أبى حنيفة للقاضى: "إننى كنت أريد أن أثبت له كيف يعذب الله الجن بالنار وهم مخلوقون من النار فألقيته بحجارة من طين وهو مخلوق من الطين ومع ذلك تألم".
وأشاد الوكيل السابق لوزارة الأوقاف، بالفنان محمد هنيدى وفريق عمل فيلم "يا أنا يا خالتى"؛ لأنه عالج مشكلة الدجل والشعوذة بطريقة رائعة.
وقال: "على الرغم من أننى لا أتابع الأفلام ولكننى شاهدت هذا الفيلم مرتين لأنه قدم رسالة رائعة لكل من يؤمن بالدجل والشعوذة، فهو كان يعبر عن الواقع والحقيقة التى يفعلها المشعوذون مع العوام لخداعهم".