قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سما المصري في ضيافة الإبراشي

0|ريهام مازن

لاقت حلقة الإعلامي القدير، وائل الإبراشي،
من برنامج العاشرة مساء مؤخرا، والذي يحرص جمهوره العريض من المصريين على متابعته،
استياء العديد من المشاهدين في البيوت المصرية، حيث أراد الإعلامي فتح باب المناقشة
حول أجندات بعض المتقدمين للترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة، وكانت ضيفته في
الحلقة التي شاركها فيها آخرون، المرشحة سما المصري .
ولأن وائل الإبراشي، يحرص عليه القاصي والداني،
نظرا لبحثه وتعقبه للمعلومات لإتاحتها للجمهور، خاصة أنه يكاد أن يكون الإعلامي الوحيد
الذي يحاول فتح الحوار مع جميع الأطراف في أي مسألة، بغض النظر عن الأسلوب المتبع،
إلا أنه يحاول أن يعرض الرأي والرأي الآخر، في ضوء المسموح به في جهازه الإعلامي..
إلا أن الإبراشي، قد خانه الحظ في هذه الحلقة !
ففي الحلقة التي أذيعت منذ أيام، رأينا
مستوى هابطا من الحوار في البرنامج، لا يليق بقامة الإعلامي المحترم، والسبب بالطبع
يرجع في استضافة شخصية، كان يجب النظر في مستوى أدائها المهني قبل تقديمها في حوار
مفتوح أمام الجمهور، وفي برنامج محترم ومرموق، يشاهده الكثيرون من أطياف الشعب المصري .
ووقع الخطأ عندما تلقى الإبراشي اتصالا
هاتفيا (أو قام فريق الإعداد بالبرنامج بالاتصال) بالسيد مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية،
وكان يتحدث كامل إلى مذيع الحلقة، حيث سأله الإبراشي، لماذا تم شطب اسم سما المصري
من النقابة، فتدخلت المصري فورا في الحوار ملقية باللوم على نقيب المهن الموسيقية،
الذي أكد لها أنه لا يشرفه الحديث معها، وسأل مصطفى كامل الفنانة،"هل يصح أن تجلس
واحدة مثلك إلى جوار المستشارة تهاني الجبالي؟" فقالت له:"المستشارة تهاني
صاحبتي وملكش إنت دعوة" فقاطعها وقال لها: "لا يشرفني أصلا أن أنطق إسمك،
ولا أحب الحديث معك من الأساس" فبدأت سلسلة من الردح وفرش الملاءات على مرأى ومسمع
المشاهدين.. فردت عليه قائلة: "القلوب عند بعضها على فكرة".. فغضب النقيب
وتعصب بما لا يليق من حوار أمام المشاهدين فقال لها: "إنت قليلة الأدب" فقالت
له: "أهو إنت".. وأغلق الهاتف على الفور .
نوعية هذا الحوار لا تليق بالمشاهد المصري،
أيا كانت الخلافات بين الأطراف المتنازعة، فلا يصح أن يستمع المشاهد المصري في منزله
إلى هذه النوعية الهابطة من الحوار، خاصة أنه لا يوجد ما سيفيد المشاهد من الاستماع
إلى هذه الألفاظ الخارجة .

مما لا يدع مجالا للشك أن الإعلامي القدير
وائل الإبراشي، كان يستهدف عمل بروباجاندا وشو إعلامي من وراء هذه الحلقة، خاصة أنه
يعلم تاريخ هذه الفنانة وأعمالها الفنية التي قد لا ترقى لذوق الكثير من المشاهدين
المصريين، ولن أدخل في جدل حول الفنانة أو إشكالية ترشحها، فأيا من كان على أرض مصر،
من حقه أن يتقدم للترشح في أي انتخابات بما فيها رئاسة الجمهورية، ما دام استوف شروط
وأوراق الترشح.. أما عن الدخول في شخصها، وما إذا كانت ستصلح أم لا، فأعتقد أن المواطن
المصري هو الفيصل والحكم الأخير، فهو يعرف تماما، بعد ثورتين، كيف يختار من الأصلح
له ولأسرته ولمستقبله ومستقبل الوطن ومن سيرتقي به.. فقد انتهى عصر الزيت والسكر ونصف
ورقة الفلوس داخل الساندوتش والنصف الآخر بعد الإدلاء بصوته.. وعلينا أن نختار بدقة
كما قال الرئيس، من يمثلنا في المرحلة القادمة من حياة مصر !

كلمة أخيرة أتوجه بها للإعلامي القدير وائل
الإبراشي: لم يحالفك الحظ هذه المرة، ويبدو أن من أشار عليك بمشورة هذه الحلقة، كان
يستهدف نجاحاتك منقطعة النظير، فأرجو أن تحافظ على أدائك الذي أبهرنا جميعا على طول
الخط، كما أن ميثاق العمل الإعلامي يتوجب عليك وعلينا جميعا كإعلاميين، مراعاة نوعية
العمل والبرامج المقدمة للمشاهد، بما يفيده ويخدمه ويراعي مصالحه، وأذكرك وأذكر أنفسنا
أنه يجب علينا أن نراعي الله فيما نقدمه للوطن والمواطن.. فهذه هي الرسالة السامية
للإعلام والتي غابت عن معظم الإعلاميين، الذين يلهثون وراء المادة، دون الالتفات لحقوق
المشاهد والمواطن المصري علينا .