قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطيب بالدقهلية: إنسانية المجتمع تظهر فى علاقته بالضعفاء واليتامى


قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بالدقهلية، فى خطبة الجمعة اليوم إن "الإسلام أوصى بالرحمة والعطف بالضعفاء والأيتام والأرامل، فإذا كان للقوى جسد يحميه ويد يبطش بها وليس للضعيف ذلك، فله دين يستحق بسببه أن تحفظ كرامته، لأنه شيء طبيعى أن الناس تتفاوت فى كل شيء فى الصحة والمرض فى الفقر والغنى فى السراء والضراء".
وأضاف زارع، فى الخطبة التى تحمل عنوان "عناية الإسلام بالضعفاء والأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة": "انظر إلى الضعفاء فى أى مجتمع وإلى أحوالهم، فهم مقياس وترمومتر ومؤشر نقيس به المجتمع ونحكم عليه إذا كان يراعى ضعفاءه ويتكافل معهم ويرحم ضعفهم فهو مجتمع إنسانى متراحم متحضر متكافل وإلا فهو العكس".
وتابع: "ما ذنب الضعيف والفقير والمرأة المعوزة؟ والضعفاء فى المجتمع كثيرون ولهم حقوق وواجبات على الجميع على الدولة بمؤسساتها وعلى منظمات المجتمع المدنى وعلى الأفراد كل واحد على قدر طاقته، ولابد أن تترسخ هذه الثقافة لدى الجميع أنها من ثوابت الدين ومن أسباب التراحم فى المجتمع، ومن يضمن لنفسه أن يبقى قويا معافى دائما فأنت اليوم قوى غدا ضعيف، أنت اليوم غنى غدا فقير، أنت اليوم صحيح غدا سقيم، فانظر إلى أبعد من واقعك اليوم، انظر إلى غدك وإلى المستقبل وافعل الخير ولا تنتظر الجزاء إلا من الله كما قال أحد الصحابة حينما كان يزرع شجرة الجوز فى أواخر حياته وهو لا يأكل منها يقينا وماذا على أن يكون لى زراعتها ولغيرى ثمرتها، زرع من قبلنا فأكلنا ونزرع لكى يأكل من بعدنا، فالذى يعطف على اليتيم والأرامل والمساكين كالمجاهد فى سبيل الله".
وأكد أنه "من أمثلة الضعفاء فى المجتمع ولهم علينا واجبات، المعاقون والمرضى والمسنون والغارمون والمظلومون والأطفال والمرأة، خاصة الأرملة والمطلقة، وللحقيقة كلمة حق الدولة تحملت أعباءً كثيرة نحو الأرامل والمطلقات بعد أن تخلى عنهن أزواجهن وأنفقت عليهن مئات الملايين وهذا كما يقال شكر على واجب".
وقال زارع إن "الجمعة الأول من شهر أبريل من كل عام هو عيد لليتيم وانطلاقا للإحسان إليه طوال العام، فقد اعتبر القرآن أن من التكذيب بالدين هو إهانة اليتيم، فقد قال تعالى: "أرأيت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم" أى يدفعه ويهينه ولا يحافظ على إكرامه، فعلينا جميعا الإحسان لليتامى وللضعفاء عموما فى المجتمع لأن المجتمع تظهر إنسانيته فى علاقته بالضعفاء واليتامى وقد بشر النبى (صلى الله عليه وسلم) راعى اليتامى بالجنة "أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين"، وأشار بالسبابة والوسطى".