الهند توسع "الصلاحيات الاستثنائية" لجيشها في ولاية متنازع عليها مع الصين

منحت السلطات الهندية وحدات جيشها المنتشرة في ولاية أروناتشال براديش النائية الواسعة في شمال شرقي البلاد صلاحيات استثنائية لإطلاق النار على المسلحين الانفصاليين هناك.
وتقع الولاية بمحاذاة التبت وهي ضمن المناطق التي تطالب الصين بالسيادة عليها.
ويمارس الجيش صلاحيات استثنائية في غيرها من الولايات الشمال الشرقية حيث أطلق يساريون وقبليون حركات تمرد غير أن ولاية اروناتشال براديش كانت هادئة حتى الفترة الأخيرة.
وفي الشهر الماضي قتل ثلاثة جنود في كمين في الولاية حمل الجيش مسؤوليته لمسلحين من قبيلة ناجا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان منح "الصلاحيات الاستثنائية" للجيش إن الجماعات المتمردة أنشأت معسكرات لها في الولاية ويستخدمونها كقاعدة لشن هجمات على ولاية آسام المجاورة التي تحملت العبء الأكبر لحركات التمرد في المنطقة.
وجاء في أمر منح الصلاحيات الاستثنائية الذي حصلت عليه رويترز ويعود تاريخه إلى 27 مارس آذار الماضي توسيع رقعة إنفاذ قانون الصلاحيات الاستثنائية للقوات المسلحة المثير للجدل لتشمل جميع مقاطعات ولاية اروناتشال براديش وهي خطوة ستؤثر على كافة سكان الولاية البالغ عددهم 1.3 مليون شخص.
وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية في نيودلهي "أجبرنا على توسيع صلاحية القانون جراء تنامي أعمال العنف إلى حد كبير في المنطقة الشمالية الشرقية. إن الجماعات الانفصالية تستهدف الشرطة والمسؤولين الأمنيين."
وترتبط الولايات الشمالية الشرقية بباقي أنحاء البلاد برقعة ضيقة من الأراضي ويسكنها عدد من المجموعات العرقية بعضها مرتبط بميانمار المجاورة.
وتنامى نشاط المسلحين في الولايات المعروفة بالشقيقات السبع في العام الماضي ووصل عدد القتلى جراء أعمال العنف هناك إلى 465 في العام الماضي بعد أن كان 252 في العام الذي سبقه وفقا لمركز ساوث أيجان تيروريزم بورتال للأبحاث الذي يتابع الحركات المسلحة.
في حين قتل تسعة أشخاص فقط في العام الماضي في ولاية أروناتشال براديش.
واستخدمت الصلاحيات الاستثنائية في "المناطق المضطربة" للمرة الأولى في عام 1958 لقتال انفصاليي الناجا ثم تم توسيعها لتشمل معظم المناطق الشمالية الشرقية.
وتطبق الصلاحيات الخاصة على إقليم كشمير منذ عام 1990.
ولم ترد الصين على الإجراء الجديد غير أن بكين باتت أكثر انتقادا في السنوات الأخيرة الماضية بشأن سيطرة الهند على المنطقة التي تسميها جنوب التبت.