بركان "كالبوكو" يباغت الحكومة والسكان في تشيلي بعد 42 عاما من الهدوء.. والرئاسة تعلن حالة الطوارئ لمواجهة الكارثة
أعمدة الدخان والرماد ترتفع إلى خمسة عشر كيلو مترا وتهدد رحلات الطيران
تعليق الدراسة في المنطقة المحيطة بموقع البركان وإجلاء الآلاف من السكان
انتشار مخلفات الركان إلى مسافة تبعد 140 ميلا
انفجر بركان "كالبوكو" في تشيلي للمرة الأولى منذ أكثر من 42 عاما، مطلقا أعمدة هائلة من الدخان والرماد إلى السماء.
وشهدت الساعات الماضية انطلاق الصخور الحمراء الساخنة نحو السماء، منتجة عرضا استثنائيا لما يعرف باسم "البرق البركاني".
وأعلن المكتب الوطني للطوارئ التابع لوزارة الداخلية (ONEMI) في تشيلي حالة تأهب قصوى للتجمعات السكنية في مناطق "بويرتو فاراس" و "بويرتو مونت" بعد الثورة القوية للبركان، والتي جاء بمثابة مفاجأة للسلطات، عندما وقع حوالى الساعة 6:15 مساء بالتوقيت المحلي.
وقال "اليخاندرو فيرجيس"، المدير الإقليمي لحالات الطوارئ في منطقة "لوس لاجوس" لوكالة اسوشيتد برس إن البركان لم يكن تحت المراقبة، وإن اندلاعه كان بمثابة "مفاجأة للسلطات المحلية".
وأجرت السلطات التشيلية عمليات إجلاء طارئة لحوالي 4000 شخص من سكان حي "إنسينادا" المجاور للبركان، وفقا لحساب الحكومة التشيلية الرسمي على تويتر، وأعلنت رئيسة تشيلي "ميشيل باشليت" "حالة طوارئ دستورية" بسبب اندلاع البركان.
وعرض التلفزيون التشيلي لقطات فيديو حية من مكان انطلاق الحمم البركانية وتصاعد أعمدة الدخان، وأظهرت اللقطات ظاهرة البرق البركاني وهي تضيء المكان في بعض الأحيان أكثر من مرة في الثانية الواحدة.
وأظهرت صور وسائل الاعلام الاجتماعية الرماد وقد غطى السيارات والشوارع في بلدة "سان مارتين دي لوس أندس"، الواقعة في غرب تشيلي ، حوالي 105 أميال شمال شرق كالبيوكو، وأفادت التقارير أيضا أن الرماد كان يمكن مشاهدته في مناطق "فيلا ريكا" و"بوكون" والبلدات المجاورة، حوالي 140 ميلا إلى الشمال من البركان.انطلقت سحابة دخان من بركان كالبوكو بجنوب تشيلي في أجواء تشيلي والارجنتين اليوم الخميس مما أدى إلى إلغاء رحلات جوية من عدة مدن في الدولتين. وكان البركان ثار فجأة يوم الاربعاء.
وأطلق البركان -الذي كان آخر ثوران كبير له عام 1961- سحابة من الرماد والدخان وصل ارتفاعها إلى حوالي 15 كيلومترا في الجو بالقرب من بويرتو فاراس على بعد نحو 1000 كيلومتر إلى الجنوب من سانتياجو.
وألغيت رحلات جوية من مدينة بويرتو مونت التشيلية ومن باريلوتشي في الأرجنتين وهي مقصد شهير للسياح المحليين والأجانب.
ويمكن أن يلحق الرماد البركاني الضرر بالطائرات ويجعل الطيران أمرا محفوفا بالمخاطر. وفي عام 2011 أدت ثورة بركان بويهيو في تشيلي إلى انطلاق سحابة ضخمة من الرماد أدت إلى إلغاء الرحلات الجوية في أماكن بعيدة مثل أستراليا.
وقال جابرييل أوروزكو خبير البراكين في الوكالة الجيولوجية الحكومية للتليفزيون المحلي إن ثوران بركان كالبوكو توقف لكنه ما زال غير مستقر ويمكن أن يثور مرة أخرى.
وأضاف "ابتعد العمود البركاني بالفعل عن البركان والرياح تأخذه باتخاذ الشمال".
وقال ارنولدو زونيجا خبير الارصاد الجوية في حكومة تشيلي إن معظم سحابة الرماد التي نفثها بركان كالبوكو تركزت فوق الجبال في الشمال الشرقي بالارجنتين وعلى الرغم من ضعف الرياح الا ان الرماد وصل بعيدا حتى منطقة مايولي على بعد أقل من 300 كيلومتر من سانتياجو.
وقالت السلطات إنه تم إجلاء أكثر من 4000 شخص من المنطقة المجاورة فيما تركز خدمات الطوارئ الجهود على بلدة إنسينادا الصغيرة على بعد نحو 15 كيلومترا من البركان. وأظهرت لقطات تليفزيونية طبقة سميكة من الرماد تغطي البلدات المجاورة.
ولم يتم الابلاغ عن أي قتلى الا ان متسلقا كان قريبا من القمة عندما ثار البركان أصبح في عداد المفقودين.
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=z4rYEA4l0WI