الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوادر أزمة بين سعيد "السواركة" وإبراهيم "الترابين"

صدى البلد

شهدت صفحات التواصل الإجتماعى بوادر أزمة بين سعيد اعتيق الناشط السيناوي ابن قبيلة السواركة، وبين رجل الأعمال إبراهيم العرجانى ابن قبيلة الترابين، والذى أصدر البيان الأول باسم الترابين، الذى دعا خلاله ابناء القبيلة إلى التصدى لتنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش"، وكان رد التنظيم نسف منزلة مستخدماً 7 براميل متفجرات، ثم قتل أحد أبناء القبيلة لرفضه توزيع بيان التنظيم.
وكانت أول البوادر هو ما كتبه "اعتيق" فى تدوينه على موقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" قال خلالها، هناك خطاب قبلي استفزازي، يخرج من بعض شباب ‫‏قبيلة الترابين، فيه بعض التعالي علي باقي ‫‏قبائل وعائلات سيناء، أن هذا الخطاب يجب ان لا يكون موجوداً، مضيفاً اذا كنتم تريدون محاربة الإرهاب، الأمور تحتاج ‏للحكمة اكثر من ‫‏العنترية المبطنة ‫بالحقد القبلي.
أعقبه بتدوينه أخرى قال فيها الترابين وحلفهم الذي بنوه، بعيدا عن ‫‏قبيلتي السواركة والارميلات، والذي اصرت الترابين علي تأسيسه علي اساس قبلي قديم يشوبه كثير من الفتن ومع قبائل ليست من ‫اهل الشمال، وأكمل "اعتيق" علي كل يجب ان يدرك ‫‏الترابين، ومن أعطاهم ‫‏الضوء الاخضر للتحرك، أن أي خطأ سيرتكبوه، في ‫أراضي السواركة، سيكون ثمنه كبيراً وخطيراً علي سيناء ونسيجها المجتمعي، وأي ‫‏مظهر مسلح لقبيلة الترابين بعيدا عن ‫‏القوات المسلحة وقيادتها الميدانية، الجميع سيعتبره تعدياً من ‫قبيلة الترابين عليهم.
وجاء رد إبراهيم العرجانى على تدوينة "اعتيق"، قائلاً يا "ابو عتيق" الترابين لا تعمل آحلاف، ولا تتدخل فى شأن غيرها، لا من قريب أو بعيد - احنا - بنحمي ديارنا وعارنا والمفروض السواركة والرميلات وكل قبيلة تفعل المثل وهذا ليس وقت مزايدات.
واعتبرت مصادر قبلية أن هذه المناوشات الكلامية، تعتبر بداية أزمة قبلية بين الترابين والسواركة، حيث تتغلب فى هذه المنطقه النعره القبلية، فى الوقت الذى يحتاج إلى تضافر الجهود والتلاحم بين القبائل، واشارت المصادر أنه يجب على حكماء القبيلتين، احتواء الأمر لكي لا تستفيد منها الجماعات المسلحة، ويتحول من مواجهة القبائل للإرهاب، إلى حالة صراع قبلي يصب فى صالح التنظيم الإرهابي.