باحث أمريكي يدعو واشنطن إلى الالتزام بالحد من نفوذ إيران خلال قمة كامب ديفيد
أكد مايكل آيزنشتات خبير الشئون العسكرية والأمنية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ضرورة أن تطور الولايات المتحدة سياستها التقليدية إزاء منطقة الخليج، وتعلن عن التزامها بالحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
ومن المتوقع أن تركز قمة كامب ديفيد التي سيجتمع خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع القادم، على كسب دعم هؤلاء القادة لاتفاق برنامج إيران النووي الذي يجري التفاوض عليه حاليا.
وأشار آيزنشتات إلى التقارير التي أفادت بأن واشنطن تدرس إتمام صفقات سلاح وإجراء مناورات عسكرية مشتركة في محاولة لتطمين دول الخليج، بينما قد تطالب بعض هذه الدول باتفاق دفاعي مشترك على غرار معاهدة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) والتي تلزم الولايات المتحدة بالدفاع المشترك.
ويرى الباحث أن الجهود التي جرت في الماضي للتهدئة من قلق دول مجلس التعاون الخليجي إزاء توسع النفوذ الإيراني وتزايد طموحاتها في المنطقة ليست كافية، مشيرا إلى أن القلق يكمن في إمكانية استغلال إيران الأموال التي قد تحصل عليها نتيجة لرفع العقوبات لدعم أجندتها الإقليمية.
وقال آيزنشتات إن الولايات المتحدة تعاني حاليا عجزا في مصداقيتها، مما يهدد مصالحها ويعرِض حلفائها للخطر، وبالتالي فإن الخطوات التي تم اتخاذها حتى غالبا ما فشل في التخفيف من القلق الخليجي.
ويرى الباحث أن تحجيم الجهود الإيرانية الرامية لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة هو السبيل الوحيد الذي يمكِن واشنطن من استعادة مصداقيتها.
واقترح آيزنشتات عدة خطوات لتحقيق ذلك من بينها تعزيز الدعم للمعارضة السورية والعمل بكل قوة لاعتراض السفن الإيرانية التي تحمل أسلحة لحلفاء ووكلاء إيران في المنطقة وكذلك تعزيز الدعم للشركاء الذين يشتركون في مواجهة حلفاء إيران ووكلائها.
ودعا إلى استكمال التدريبات الدفاعية الروتينية المشتركة، بالإضافة إلى تشديد الخطوط الحمراء إزاء برنامج إيران النووي من خلال الإعلان صراحة عن الثمن الذي ستدفعه إيران إذا حاولت انتهاك أي اتفاق.
ويرى الباحث انه بقدر اعتبار الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي هو في صالح الولايات المتحدة، فمن مصلحة واشنطن الحد من الأنشطة الإيرانية التي تساهم في إشعال العنف الطائفي وتزايد التعاطف مع جماعات، أمثال جبهة النصرة وتنظيم داعش وتهديد استقرار وأمن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.