"الجبهة الديمقراطية": حماس نفت في اجتماع للفصائل بغزة إجراء مباحثات حول هدنة طويلة مع إسرائيل
استضافت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء اجتماعا لعدد من القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تم خلاله بحث المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وضم الاجتماع، الذي عقد في مكتب حركة حماس بمدينة غزة، قياديين في كل من الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الشعب الفلسطيني.
وشدد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية (يسار)، الذي شارك في الاجتماع، على ضرورة أن تصدر حركة حماس بيانا رسميا تؤكد فيه نفيها الذي تم التشديد عليه في الاجتماع من قبل قيادتها، لعدم إجرائها مباحثات منفردة لعقد هدنة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل تسهيلات للإعمار وتخفيف للحصار، وكذلك حرصها على الشراكة الوطنية في هذه المسألة.
وحذر زيدان في تصريح نقله المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية من أن أي اتفاق منفرد بهدنة طويلة تعقده حركة حماس مع إسرائيل سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع الفلسطيني ويصب باتجاه مخطط إسرائيل لانفصال قطاع غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني وإلحاق أضرار بالغة به.
وقال إن "استقالة حكومة رامي الحمد الله هي نتيجة لوصولها إلى طريق مسدود وعدم تواجدها في قطاع غزة، وفشلها، وذلك بحكم الثنائية التي بنيت عليها الحكومة بين فتح وحماس". وأضاف: نحن في الجبهة الديمقراطية مع تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع القوى بما فيها حركة حماس.
ودعا زيدان الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لعقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإزالة العقبات من أمام تنفيذ جميع محاور المصالحة بما فيها إجراء انتخابات رئاسية وللمجلسين التشريعي والوطني الفلسطيني وفق التمثيل النسبي الكامل.
وشارك في الاجتماع عن حماس عماد العلمي وخليل الحية وزياد الظاظا وسامي أبو زهري وجمال ابو هاشم وابو بكر نوفل، وعن ا
لجهاد الاسلامي محمد الهندي وخالد البطش، وعن الجبهة الديمقراطية صالح زيدان وصالح ناصر ومحمود خلف، فيما ضم وفدا الجبهة الشعبية رباح مهنا وجميل مزهر وابو نضال طومان ، وحزب الشعب وليد العوض ووجيه ابو ظريفة وناصر الفار.