بالصور .. القضاء ينتصر لحرية الصحافة ويبرئ أحمد موسى من سب "الغزالى".. ومؤيدوه يهتفون: يسقط الخونة
الأمن يخلى قاعة المحاكمة والقاضى يسمح للصحفيين متابعة القضية
حرس المحكمة يستقبل موسى وقيادات "صدى البلد" فى مكتبه
هتافات وشعارات أنصار موسى هزت جدران القاعة
بكرى والديب وصبرى وشخصيات عامة يتضامنون مع حرية التعبير
موسى للمحكمة خلافى مع الغزالى ليس شخصيا ولم أسبه ولكنى انتقدت سياسته
قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر اليوم، ببراءة الإعلامي أحمد موسى من التهمة المنسوبة إليه بسب وقذف أسامة الغزالي حرب.
وقام حرس محكمة شمال القاهرة بإدخال الإعلامي أحمد موسى من الباب الخلفى، واستضافه رئيس حرس المحكمة داخل مكتبه ومعه وفد قيادات شبكات وقنوات صدى البلد وعلى رأسهم الكاتبة الصحفية الهام ابو الفتح العضو المنتدب ورئيس الشبكة وعمرو الخياط مدير البرامج وذلك بمعرفة أحد الضباط الذي أكد أن تأمينه يستلزم دخوله من الباب الخلفي لعدم رؤيته.
وبدأت الجلسة بهتافات من أنصار أحمد موسي داخل قاعة المحكمة، حيث توافدوا علي المحكمة منذ الصباح الباكر، بهتافات "الحرية لأحمد موسى .. ويسقط الخونة والعملاء"، و"تحيا مصر" و"يا قضاة يا قضاة لا تخشوا إلا الله".
كما توافد عدد من الشخصيات العامة والمهمة إلى مقر المحاكمة وذلك دعما لحرية الرأى وعدم حبس الصحفيين والإعلاميين الذين هم لسان حال الشعب المصرى.
وحضر مصطفى أحمد على ممثل لمكتب فريد الديب والدكتور بهاء الدين أبو شقة ومرتضى منصور وحسام السنهورى وطارق سرور وسمير صبرى وعدد آخر من الشخصيات التى تحظى بقبول فى الشارع المصرى.
فوجئ الحضور بقيام الامن بإخلاء قاعة المحاكمة بناء على طلب رئيس المحكمة وبعد اقل من نصف ساعة امر المستشار رامي عبدالهادي رئيس محكمة جنح مدينة نصر بالسماح للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام بحضور الجلسة، نافيًا صدور تعليمات تمنع دخول الصحفيين.
ودخل أحمد موسى القاعة ضاحكا وذلك لانه خارج قفص الاتهام حيث جلس في الأماكن المخصصة للمحاميين والجمهور ولم يدخل قفص الاتهام.
وأكد موسى أثناء مرافعته أمام المحكمة أن الخلاف مع المدعى بالحق المدنى ليس شخصيا، فكلاهما يتبع مؤسسة واحدة كبيرة وهي مؤسسة الأهرام، مشيرا الى أن مسيرته فى الأهرام منذ 30 سنة تربى خلالها أجيال وأجيال من أساطيل المؤسسة العريقة التى تعلم فيها أدب الاختلاف فى الرأى.
وقال موسى: "لم أكن يوما فظا أو غليظا أو متجاوزا فى عملى الذى بدأته منذ الصغر، والقصد فى عملى هو رفض كل ما بشأنه أو يشكل سبا أو قذفا لأحد، الذى يرفضه الضمير الإنسانى قبل الضمير المهنى".
وأضاف أن "الانفعال الإعلامى فى نقد أي وجهة نظر لا يعد تجريحا أو قذفا، فى الإعلام يعتبر نقدا للأفكار والآراء بصورة تكون بعيدة عن أى تجريح أو سب على المستوى الشخصى"، وأكد أنه يحترم كل من اختلف معه، حيث إنه لا يبنى آراءه على مواقف شخصية بل قضايا يختلف فيها بناء قواعد أدب الحوار.
وتابع: "أريد أن أثبت للتاريخ أنه لا يجب أن تتحول الخلافات فى البرامج إلى سب وقذف وطعن للأعراض"، مؤكدا أنه اختلف مع المدعى بالحق المدنى فى تبنيه مواقف وآراءً سياسية، وأنه لم يختلف معه فى سلوكه أو طعنه فى شخصه، وإنما الاختلاف معه كان فى رأى سياسي يرتبط بحب الوطن.
وقال موسى: "أردت أن يكون هذا موقفي ليعلم الجميع أننا نوقر كل الشخصيات وإن خالفتنى فى الرأى"، مؤكدا احترامه الشخصى والإنسانى لجميع من اختلف معهم، ومن بينهم الزميل الفاضل المدعى بالحق المدنى، إلا أنه أوضح أن احترامه لا يمتد بأى حال من الأحوال لمن خانوا بلادهم وأوطانهم ومن تلوثت أيديهم بدماء المصريين.
وقف مرتضى منصور مدافعًا عن أحمد موسى، قائلًا: "إن المواد التي أحيل بها موكله ناقصة، والدائرة المعاقبة لموكلي أصدرت 4 أحكام بهذا الشكل من دائرة واحدة منها لعبدالمنعم أبوالفتوح الذي يؤيد مرسي، ويريد انتخابات رئاسية مبكرة، ومنها لطارق العوضي، الذي سب القضاء بكلمة أخرى غير "الشامخ".
ورفض قاضي المحاكمة حديث مرتضى منصور في السياسة ووقائع خارج الدعوة، وقال القاضي موجهًا حديثه إلى مرتضى منصور: "المحكمة متعرفش سياسة كلمني في الدعوة"، ثم طلب المحامي مرتضى منصور ببراءة موكله وتضامن معه عدد كبير من المحاميين.
وكانت محكمة جنح مدينة نصر برئاسة المستشار سامر ذو الفقار، قضت في مارس الماضي بحبس أحمد موسى سنة وكفالة 10 آلاف جنيه على تهمة السب والقذف للغزالي، وقضت بحبسه سنة أخرى مع النفاذ وتغريمه 20 ألف جنيه كإدانة لتهمة إشاعة أخبار كاذبة.